أوضحت دكتورة إسراء السعيد، استشاري جراحات الفم والأسنان، الخطوات التي تتم لإجراء زراعة الأسنان دون ألم وفي خلال دقائق، لافتة إلى أول خطوة هي اختيار المريض الذي سيجري زراعة الأسنان، بمعنى أنه لا يمكن إجراء الزراعة لكل الحالات بطريقة مباشرة، وهذا لا ينفي أن الزراعة تصلح للجميع، ولكن ليس بشكل مباشر.
وأضافت:”بمعني في حالات نحتاج فيها رفع قاع الأنف، تعريض الفك، إضافة للعظم وتسميكه وزيادة كثافته، وهنا لا يمكن البدء في الزراعة بشكل مباشر”، مؤكدة أهمية إجراء الأشعة المقطعية قبل البدء في الزراعة، والتي يمكن من خلالها اكتشاف مشاكل عديدة مثل الأكياس الدموية، ثم نضيف عظم ونتكلم في الزراعة كمرحلة ثالثة.
وعن أسباب الأكياس، قالت استشاري جراحات الفم والأسنان، إن الأسباب كثيرة جدًا، قد تكون خبطات، العصب مات وتحلل وسبب عفونة، أو خراج، ويمكن أن يكون كيس هواء، وقد يكون كيس دهني، فأسبابه ومحتواه متعدد، لكن عمومًا وجود الكيس يمنع الزراعة.
واستطردت:”أول خطوة في الزراعة إجراء الأشعة المقطعية ومعرفة كثافة العظم ونوعه ونظافة المكان المزروع، ولابد من دراسة المقطعية بشكل جيد، فقد يكون المكان المزروع جيد والعظم سميك وكثافته ونوعه جيد، لكن الضرس جانب المكان المزروع به خراج، يؤثر على التئام الزرعة في العظم ودرجة نجاح الزرعة.
وجددت دكتورة إسراء السعيد تأكيدها على أهمية إجراء الأشعة المقطعية مؤكدة أنها تلعب دور مهم في زراعة الأسنان، ولا يجب إجراء أشعة البانوراما، لأنها تعطي نظرة عامة عن الفم، لكن المقطعية تكشف أدق التفاصيل، مشيرة إلى أن زراعة الأسنان تتم عادة على زيارة واحدة أو زيارتين.
وأفادت بأنه لابد من دراسة الوضع الصحي للمريض قبل الزراعة، وإذا كان يعاني من أي مشاكل سواء سيولة، مشاكل في الجيب الأنفي، مشاكل في نوع العظم، موضحة أن إضافة العظم يكون إما عظم صناعي أو طبيعي من الشخص نفسه، بالتالي العظم نضيفه مصدرين خارجي مثل بودرة نعجنها بطريقة معينة ونضعها على الزرعة، أو داخلي من الجسم نفسه من الذقن أو خلف ضرس العقل، ولا يؤثر على المكان الذي أخذت منه، ثم نطحنه ونضعه على البودرة، ثم نضع العظم ونزود كثافته العظم.
واستطردن:”في 99% من الحالات نستخدم موضعي وبدون ألم، فالزرعة الواحدة تأخذ 10 من 10-15 دقيقة، لكن في حالة إجراء أكثر من خطوة مثل رفع الجيب الانفي أو إضافة عظم يأخذ المريض بنج كلي.
وأجابت دكتورة إسراء السعيد عن إمكانية إجراء الزراعة لمرضى السكر والقلب قائلة:” يمكن إجراء الزراعة لمريض السكر ولكن بشرط أن يكون معدل السكر التراكي في المعدل المسموح به، وإذا كان السكر غير مضبوط فلابد من ضبطه قبل عملية الزراعة، ولا يجب أن يكتفي المريض بإجراء السكر الصائم والفاطر فقط، أما مريض السيولة لابد من التواصل مع طبيبه ليخبرنا عن التوقيت المناسب لإيقاف الأدوية قبل الزراعة حتى لا نؤثر على الحالة، وفي حالة مريض القلب الذي أجرى تغيير صمامات نعطيه أنتي بيوتيك بكميات كبيرة جدا، حتى نمنع أي مشاكل تحدث بالصمامات.
وأوضحت دكتورة إسراء السعيد، العلاقة بين زراعة الأسنان وشكل الابتسامة، قائلة:”إذا تمت الزراعة بطريقة غير مضبوطة يمكن أن تسبب بروز للأسنان الامامية “ضب”، فوضع الزرعة في منتهي الأهمية تصل في الأهمية لنوع الزرعة ونوع العظم، ومن المهم أن نعرف منذ البداية عدد الضروس التي ستوضع على الزرعة.
وتابعت أن الضب يكون بسبب إما بروز في العظم أو الأسنان أو العاملين معًا، والزراعة مع مريض البروز نحلها بوضع الزرعات بالمقلوب وليس بنفس زاوية ميل العظم تكون مكفيه للداخل نوعًا ما، وعند التركيب نستخدم الوصلة بين الزرعة والطرابيش فيها زاوية ميل فتقلب الطرابيش للأمام لأصل أن بروز الأسنان غير موجود.