قال دكتور جمال حسني، استشاري جراحة العظام والمفاصل، إن خشونة المفاصل تنقسم إلى نوعين؛ خشونة في السن المبكر، وخشونة في السن المتأخر، موضحاً أن الخشونة في السن المبكر والصغير جدا قد تكون في معظم الأحوال بسبب اعوجاجات المفاصل التي لم تعالج في السن الصغير، وهي خشونة محدودة يتم إجراء عملية بسيطة لإصلاح الاعوجاج وغالباً في معظم الأحيان يحدث تحسن كبير في الخشونة أو تختفي الخشونة وتنتهي تلك المشكلة.
أما النوع الآخر وهي الخشونة مع تقدم السن، قال إن نسبتها كبيرة جدا خاصة أن متوسط العمر يزيد وقد يصل إلى 100 عامًا، موضحاً أن نسبة الخشونة هي أكثر شيء يصيب الأشخاص بعد عمر الستين، والعلاج يختلف من حالة لأخرى لكن بشكل عام يوجد الآن علاجات حديثة ومتقدمة يمكن أن تؤدي تعالج حالات الخشونة التي يعتبرها البعض في كثير من الأحيان أنه لا يوجد لها علاج.
وأضاف دكتور جمال حسني، أنه مع كل يوم يوجد أمل جديد بعلاجات جديدة يتم اكتشافها وأساليب جراحية أحدث، لافتاً إلى أن العلاجات الدوائية للخشونة لا تقتصر على نوع واحد من العلاج لكن مجموعة متكاملة من الأدوية والعلاج الطبيعي وتقليل الوزن.
أحدث العلاجات الكيميائية لمشكلة الخشونة، وهي العلاجات التي تحسن الحالة وتغير من حالة الغضروف وتحسن كفاءة الغضاريف وتقلل عمليات الهدم في الغضروف، ويوقف بعض الإنزيمات المرتبطة بحدوث الهدم في الغضروف وهو ما يجعل حالة الغضروف والمفصل وحالة الاحتكاك فيها أقل كثيراً.
وأضاف أن هذه النوعية من العلاجات درجة الامان فيها عالية جدا، وبعض المضاعفات المحدودة، فالمريض يستخدمها لشهور وشهور، ومع استخدامها لهذه الفترات يحدث تحسن تدريجي، والتحسن لا يظهر فوري كما يحدث في حالة المسكنات، لكن هناك نوع من أنواع الدوام عند استخدامها لفترات طويلة مما يحسن حالة الغضاريف ويبدأ المريض يعود إلى الحياة الطبيعية يمشي بشكل أكثر، والآلام تقل تدريجياً والاوجاع في المفاصل تنتهي بالتدريج، وكذلك الحال بالنسبة لتورم المفاصل