خبراء: معرفة أعراض السكتة الدماغية نقطة البداية لتقديم المساعدة العاجلة للمريض
أوضح الدكتور مجد زكريا، أستاذ المخ والأعصاب جامعة عين شمس ورئيس اللجنة القومية للسكتة الدماغية، أن أعراض السكتة الدماغية تشكل الخطوة الأولى للوقوف على كيفية الإصابة من عدمه، والبدء في تقديم المساعدة الطبية بأسرع وقت ممكن للمصاب، وتشمل الأعراض الشعور بالخدر المفاجئ والضعف في الوجه واحدى الذراعين أو القدمين على جانب واحد من الجسم، إضافة إلى اضطراب الكلام ومشاكل في النظر وفقدان التوازن ووجع الرأس الحاد.”
موت خلايا المخ
وأضاف أن كلمة “عاجل” تعد أسهل طريقة لتذكر الأعراض المفاجئة للسكتة الدماغية، والتي تشير إلى عسر في الفهم وانحراف في زاوية الفم وجهة ضعيفة من الجسم، وأن لا تتأخر فالوقت هو الحياة. ففي كل دقيقة تمضي بعد الإصابة بالسكتة الدماغية يفقد الدماغ بشكل دائم ما يقرب من 1.9 مليون خلية، وهو ما يعني احتمال تأثر نطق المريض وحركته وذاكرته جراء الإصابة بالسكتة الدماغية على المدى البعيد.
الساعة الذهبية
من جانبه قال الدكتور هاني عارف، رئيس قسم المخ والأعصاب والطب النفسي جامعة عين شمس، إن هناك حاجة ماسة لرفع الوعي بالسكتة الدماغية بين الأوساط في المجتمع، لأن ذلك من شأنه أن يزيد من فرص النجاة بين المصابين. ويعتبر عامل الوقت الأكثر حساسية في هذا الشأن، فكلما كان التدخل أسرع كلما استطعنا تجنيب المرضى الإصابة بالعجز أو الوفاة. ويجب أن يتم التدخل لتلقى العلاج خلال أقل من ساعة وهو ما يطلق عليه اصطلاحاً بالساعة الذهبية من وقت الشعور بالأعراض المعروفة للسكتة الدماغية. وهذا ما يتم التقيد به فعلياً في وحدات السكتة الدماغية المتخصصة التي تعتمد معايير دولية بهذا الخصوص، ولعل خير دليل على ذلك وحدتي السكتة الدماغية في عين شمس التخصصي والدمرداش التي حصلتا على العديد من الجوائز من الجمعية الأوروبية للسكتة الدماغية والاعتماد الألماني علاوة على نشر العديد من الأبحاث في أكبر الدوريات العالمية المتخصصة بالسكتة الدماغية”.
البروتوكلات الصحيحة للعلاج
ومن جانبه أكد الدكتور حسام صلاح، أستاذ المخ والأعصاب جامعة القصر العيني ومدير مستشفى المنيل الجامعي، أن السرعة في تقديم العلاج لمرضى السكتة الدماغية والتي تعزي لوحدات السكتة الدماغية من شأنها أن تخفض مستويات الخطورة، وفترة الإقامة في المستشفى، وهو ما يدعو إلى ضرورة تطبيق البروتوكولات الصحيحة في المستشفيات لما لها من أهمية كبيرة في إدارة وعلاج السكتة الدماغية، ويسهم ذلك في الحفاظ على حياة الأفراد، لافتًا إلى أن اليوم هناك حاجة ماسة لنشر المزيد من الوعي حول ضرورة العمل الفوري لخفض معدلات العجز والوفيات والمشاركة في الجهود الرامية للتوعية بأهمية العلاج من السكتة الدماغية وتغيير نمط الحياة. هذا إلى جانب إدراج إنشاء وحدات السكتات الدماغية وعلاج المرضى ضمن أولوية الدولة في كافة المنظومات الصحية وبخاصة مشروع التأمين الصحي الشامل الجديد.