حل وحيد للتخلص من الحساسية نهائيًا
كتبت: سماح عاشور
قال الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، إن بداية تشخيص الحساسية هي الأعراض التي تظهر على المريض بداية من الكحة هل تزيد ليلًا أو مع الاستيقاظ من النوم أو مع اللعب والضحك والبكاء والمجهود، وهل يصاحبها نهجان أو تزييق بالصدر؟، فإذا تحقق عرضين من تلك الأعراض فإن طفلك يعاني من الحساسية.
وأضاف أن الحساسية قد تصيب حديثي الولادة ويمكن تشخيصها في أول شهر من عمر الطفل حتى إذا لم يكن هناك تاريخ عائلي، عكس الماضي كان يشترط أن يكون هناك عامل وراثي للحساسية، إلا أن الأبحاث أظهرت أن ٢٠٪ من حالات الحساسية لا يوجد لديهم تاريخ عائلي بالمرض والأهم هو الكحة والتكرار.
وأوضح الحداد أنه إذا لم تتحسن الحالة على موسعات الشعب والكورتيزون، نفكر في تشخيص آخر مثل استنشاق جسم غريب سد الشعب الهوائية ويؤدي إلى صوت تزييق ونهجان وكحة أو تمدد رئوي, ارتجاع، حساسية الأنف المصاحبة لحساسية الصدر.
وللوقايه من الحساسية، أشار دكتور أمجد الحداد، إلى أن العلاج الوقائي يحصل عليه الطفل وهو سليم تماماً، فيأخذ الكورتيزون الاستنشاقي وآثاره الجانبية شبه منعدمة وتتمثل فائدته في تقليل حدوث الأزمات “قفل الصدر”، وإذا حدثت الأزمة تكون ضعيفة، ويمكن أن يحصل الطفل أيضًا على أقراص أو أكياس “مونتولوكاست”، وتوضع على ٥ مل لبن أو صوص تفاح ليلًا تسمى “LELIPEL 4MG” وتُستخدَم كجزء من العلاج.
وأضاف:”يوجد جزء آخر للعلاج وهو العلاج المناعى بالأمصال، ويحصل عليه الطفل عند دكتور متخصص في الحساسية بعد إجراء اختبار حساسية فيأخذ المصل المناسب، أما في حالة الطواريء يحصل الطفل على جلسة الفاركولين موسع الشعب والجرعة (نص سم فاركولين+٢ سم محلول ملح) والأفضل الاتزوفنت جلسات، وإذا لم يتحسن الطفل يأخذ جلسات بالميكورت للأطفال تحت السنة، و(١سم) فوق السنة، أو بخاخة الڤنتولين، وتكرر عند الكحة، لكن أذا استمرت الكحة فوق الساعة نتوجه للمستشفى.
وأكد أن أقل درجات علاج الحساسية في العالم هو “كورتيزون الاستنشاق ICS”كوقاية، واستنشاق الفاركولين أو ڤنتولين بخاخة، لافتًا إلى أن 60% من حالات الحساسية تختفي عند ٦ سنوات، والباقى بعد ١١ سنة، لكن الحساسية التي تظهر عند ٦ سنوات فما فوق هي التي تسبب آثار بعد البلوغ.
وأكد أن الحل النهائي للحساسية في العلاج المناعي بأمصال الحساسية فهو الوسيلة الوحيدة للتخلص من الحساسية وذلك بعد إجراء اختبارات الحساسية ومعرفة المسبب وإعطاء الطفل جرعات المصل التي تزداد تدريجيًا، ولكن ينصح باستخدام البخاخة في أول العلاج ومتابعة التحسن التدريجي ثم إيقافها بعد تحسن الحالة.
ووجه دكتور أمجد الحداد، مجموعة من النصائح تتمثل في الحصول على تطعيم الإنفلونزا الموسمية وتطعيم الالتهاب الرئوي، والبعد عن الأدخنة والأتربه والطيور وشعر القطط والحيوانات والزهور.