كتبت: دعاء علي
“صعوبة بالغة في التنفس خاصة أثناء النوم.. سعال حاد يظهر خلال ساعات الليل والصباح.. صعوبة بالغة في الحديث.. الإحساس بثقل أو انقباض في منطقة الصدر” جمعيها أعراض تشير إلى إصابتك بحساسية الصدر، وهو مرض مزمن يؤثر على ممرات التنفس، مما يسبب تهيجها ويجعلها أكثر حساسية للمؤثرات المختلفة.
ويمكن أن ينشأ مرض حساسية الصدر في أي عمر، لكنه يحدث غالبًا في مرحلة الطفولة وخاصة في سن الخامسة، وعندما يحدث التهاب بممرات الهواء يمتليء الممر بالمخاط وتنقبض العضلات الموجودة فتسبب ضيق في ممر الهواء وصعوبة فى التنفس.
قال الدكتور محمود عمر، استشارى حساسية وأمراض الصدر، إن حساسية الصدر من أكثر الأمراض الصدرية انتشارًا، حيث تحتل المركز الأول بين مختلف الأمراض الصدرية، مشيرًا إلى أن الإصابة بالحساسية قد تكون وراثية من الأب أو الأم، وقد تكون مكتسبة من الجو العام في أماكن مصانع الأسمدة والمبيدات والحديد الصلب؛ لإحداثها غبار يسبب مشاكل في الشعب الهوائية.
وأوضح في تصريحات لـ”شفاء” أن علاج الحساسية الوراثية يحتاج لبعض الأدوية المختلفة عن الحساسية المكتسبة، والتي نقلل فيها العوامل المسببة للحساسية، ومنها التدخين ووجوده في منطقة سكنية معينة، مضيفًا أنه يتم علاج السبب الأساسي للحساسية فربما يكون السبب جيوب أنفية أو غيرها من الأسباب، كما أن التدخين أحد العناصر الأساسية لزيادة الحساسية، فالمدخن يظل نفسه به غبار التدخين لمدة ساعتين، ولذلك لابد من الإقلاع عن التدخين.
ولفت أستاذ حساسية الصدر، إلى أن بعض المناطق الصناعية سكانها مصابون بسرطان الرئة كأنه مدخن ومنها حلوان وشبرا الخيمة، وكذلك مصالح الأسمدة في طلخا ودمياط وغيرها من المصانع تخرج دخان يسبب الحساسية.