كتبت: سماح عاشور
قال الدكتور محمد حسن أبوزيد، مدرس الروماتيزم وأمراض المفاصل، إن مرض الروماتويد المفصلي يصيب حوالي 1% من سكان العالم، أي أنه في مصر وحدها سيكون هناك ما لا يقل عن ثلاثة أرباع مليون مريض مصاب بالروماتويد، موضحًا أن الروماتويد مرض مناعي مزمن يصيب المفاصل، ويؤدي إلى تألمها وتيبسها بالصباح وتورمها، وعدم قدرة المريض على استخدامها بدون آلام.
وحذر أبو زيد من خطورة إهمال علاج المرض، قائلًا:”الإلتهاب قد يستمر ويشتد في الحدة ويؤدي مع السنوات، في بعض المرضى إلى حدوث تشوه بالمفاصل وفقدان القدرة على إستخدامها، لذلك يجب على كل مريض بالروماتويد المفصلي التوجه لطبيب الروماتيزم لأنه المختص بتشخيص وعلاج المرض، ليحصل على التشخيص الصحيح ثم على العلاج المناسب لحالته”.
وأضاف:”يجب أن يحرص الأشخاص المصابون بأمراض روماتيزمية مزمنة مثل الروماتويد والنقرس على حماية المفاصل من الإجهاد منذ بداية الإصابة بالمرض وقبل أن تطرأ التغييرات المرضية عليها، فيمكن مثلاً تخفيف الحمل الواقع على المعصم من خلال الاحتفاظ به في وضع مستقيم قدر المستطاع، ويمكن في هذا الوضع المستقيم توزيع القوة على نحو مثالي عند تقطيع الخضروات مثلاً، ومن ثم تقليل الإجهاد الواقع على المعصم”.
ونصح أيضًا بحمل الأشياء الثقيلة باليدين الاثنين على الدوام، وسحب الأشياء الثقيلة قدر الإمكان بدلاً من حملها، مع أخذ فترة توقف للراحة بمجرد الشعور بآلام في المفاصل، والتحرك حتى يقل الألم أو يتلاشى، موضحًا أن الروماتويد يشخص من الكشف الإكلينيكي بمساعدة بعض التحاليل والأشعات، لأن تحليل معامل الروماتويد قد يكون سلبي وهذا لا ينفي الإصابة بالمرض، كما أنه ليس كل من تحليله إيجابي يكون مريض روماتويد.
