قال الدكتور عادل أبو الحسن، استشاري أمراض النساء والتوليد والحقن المجهري وأطفال الأنابيب، إن هناك عدة أسباب تؤدي إلى ضعف التبويض منها تكيسات المبيض، وضعف الغدة الدرقية، والتوتر والقلق بشكل كبير، وزيادة كتلة الجسم أو انخفاضها، إضافة إلى تقدم السن وزيادة مستويات هرمون البرولاكتين في الدم.
وأوضح أن تنشيط التبويض، أحد الأركان الأساسية في العلاج، وهو أكثر الطرق والوسائل إنتشاراً، كما أنه أول مراحل العلاج لنسبة كبيرة من الحالات،ويسعى هذا العلاج إلى الإكثار من عدد البويضات حتى تزداد فرص الحمل، ويتم خلاله تنشيط نمو البويضات بالمبيض باستخدام الحقن التي تحتوي على الهورمون المنشط للحويصلة FSH، أو الأقراص مثل ال Clomid، ويؤدي استخدام هذا الهورمون إلى تنشيط المبيض ونمو عدد كبير من البويضات بداخله، لافتاً إلى أن الطبيب هو من يحدد عدد ونوعية الحقن التي يجب أن تستخدم حتى لا يحدث التنشيط الزائد للمبيض وهو أحد الأثار الجانبية لاستخدام مثل هذه الحقن و الأقراص.
وأشار دكتور عادل أبو الحسن، إلى أن لجوء الأطباء لخطوة تنشيط البويضات يكون في حالات معينة منها؛ حالة تأخر الإنجاب فيلجأ الطبيب لتنشيط البويضات حتى يتم الحمل، وكذلك في حالة الحقن المجهري، وفي الحالات التي تعاني من تكيس المبايض، مشددا على ضرورة أن يكون التنشيط طبقاً لبروتوكول معين لأن كل حالة تختلف عن الأخرى لأن عملية التنشيط تؤثر على مخزون المبيض لذلك لابد أن يكون الطبيب لديه الخبرة الكافية لذلك.
طرق تنشيط التبويض
أضاف استشاري أمراض النساء والتوليد، إلى وجود عدة طرق لتنشيط التبويض تعتمد على إستخدام الأدوية، حيث أنتجت شركات الدواء المختلفة عدة أجيال من الأدوية التي تحتوي على الهورمون المنشط للحويصلة FSH بحيث يزداد فيها نقاء الهورمون، موضحاً أن إستخدام هذا الهورمون يؤدي إلى تنشيط المبيض ونمو عدد كبير من البويضات.
وشدد على ضرورة استخدام هذه الأدوية بحرص لأنها قد تؤدي إلى التنشيط الزائد للمبيض، ولهذا يجب متابعة إستجابة المبيضين لهذه الهرمونات باستخدام جهاز الموجات فوق الصوتية (السونار) وخاصة من خلال المهبل، كما يمكن إضافة تحليل هورمون الإستروجين والذي إذا إرتفع مقداره عن مستوى معين يكون ذلك بمثابة المنبه لزيادة احتمالات حدوث التنشيط الزائد للمبيض والذي يمكن أن يشكل خطورة.
وتابع: يجب استخدام هذه الأدوية تحت الإشراف المباشر للطبيب المتخصص ومتابعته لتنشيط المبيض باستخدام جهاز الموجات فوق الصوتية (السونار) من خلال المهبل، لافتاً إلى أن هذه الأدوية لتنشيط التبويض تستخدم إما بمفردها أو بالإضافة إلى الكلوموفين.
ويمكن الإشارة إلى أن من أبرز طرق تنشيط التبويض ما يلي:
1- الكلوموفين أقراص: وهو أكثر الأدوية استخدامًا لتنشيط التبويض، يعمل هذا الدواء على زيادة إفراز الهورمونات المنشطة للتبويض بنسبة 50٪. وينجح هذا العلاج في الوصول إلى التبويض عند 70 – 75٪ من الحالات، وتصل نسبة الحمل التراكمي خلال فترة ٦ شهور من العلاج إلى 30-35٪.
يمكن إستخدام الكلوموفين في معظم الحالات بدون الحاجة إلى متابعة التبويض بجهاز الموجات فوق الصوتية (السونار). لكن يفضل عدم إستخدام الكلوموفين لفترة تطول عن 6-12 شهر، وغالباً ما يحدث الحمل خلال الثلاث أو الأربع شهور الأولى.
ترتفع نسبة حدوث التوائم عند إستعمال الكلوموفين إلى حوالي 10 ٪. عادة مل يحدث التبويض في اليوم 13 من بدء الدورة إذا أخذ من اليوم الثاني أو الثالث، أما إذا أخذ من اليوم الخامس فغالباً مل يحدث التبويض في اليوم 16 أو 17 مما قد يؤدي إلى تأخير الدورة لعدة أيام عن المعتاد.
2- الحقن المنشطة للتبويض: تعتبر هذه الأدوية أكثر فعالية وقوة في تنشيط التبويض، ولا تمتص هذه الأدوية من خلال المعدة، ولهذا لا يمكن أخذها على صورة أقراص ولكن تؤخذ على صورة حقن يومية لأنها لا تبقى بالجسم لفترة تطول عن 24 ساعة.
3- الباسكت بروتوكول: هي تقنية تستخدم مع حالات ضعف مخزون المبيض لأنها تساعد في جمع أكبر عدد من البويضات للزيادة من فرص نجاح الحقن المجهري عن طريق تنشيط التبويض مرتين أو أكثر، ويتم تكرار هذه الخطوة أكثر من مرة حتى الوصول للعدد المطلوب من البويضات للبدء في خطوات الحقن المجهري والتخصيب.
4- الحقنة التفجيرية: وهي عبارة عن حقنة تحتوي على هرمون الحمل HCG وهو مشابه لهرمون التبويض LH ووظيفتها تحفيز البويضة علي الخروج من الجراب المخصص لها حتي تلتقتها قناة فالوب وتساعد في إنضاج البويضة قبل خروجها من المبيض حتي تصبح صالحة للإخصاب بالحيوان المنوي وحدوث الحمل.
وتكمن أهميتها تكمن في تنشيط عملية التبويض، لكن لابد من أخذ الحقنة التفجيرية تحت إشراف الطبيب المختص فقط بعد عمل متابعة تبويض حتي لا تتعرض السيدة لفرط التنشيط.
ونوه دكتور عادل أبو الحسن، إلى أنه في بعض الأحيان تكون هناك استجابة ضعيفة من المبيض للتنشيط وذلك بسبب:
1- تكيسات المبايض، وخاصة في حالة زيادة الدهون في منطقة البطن.
2- عمر السيدة، فلكما زاد العمر انخفضت نسبة الاستجابة.
3- انخفاض مخزون المبيض يصاحبه تغيرات كثير بالمبيض كازيادة بروتين هوموسيستين Homocysteine في السائل الجريبي مما يؤثر سلبا على كفاءة ونضج البويضات.
4- نقص هرمون الاستروجين نتيجة لنقص الهرمون الذكري Androgen مما يؤثر على نمو البويضة.
5- التعرض للعلاج الإشعاعي أو العلاج الكيماوي لعلاج الأورام، في هذه الحالة يجب اللجوء لتجميد البويضات وتخزينها قبل البدء في العلاج.