تناول البروتين أثناء الحمل يحمي الأطفال من سرطان البروستاتا

أظهرت دراسة برازيلية حديثة، أن النظام الغذائي عالي البروتين أثناء الحمل، قد يقي من خطر إصابة المواليد بسرطان “البروستاتا” عند الكبر.

وأجرى الدراسة باحثون في معهد العلوم الحيوية التابع لجامعة “ولاية ساو باولو” البرازيلية، على مجموعة من الفئران الإناث أثناء الحمل، وتأكدوا من تأثير نوعية الغذاء الذي تتناوله الأم على مدى إصابة ذريتها بالسرطان.

وقام الباحثون بوضع نظام غذائي يحتوي على 6 % فقط من البروتين لمجموعة من الفئران الإناث أثناء الحمل، فيما وضعوا لمجموعة أخرى نظامًا غذائيًا يحتوي على 17 إلى 23 % من البروتينات، واتضح للباحثين أن المجموعة الأولى التي تناولت 6 % فقط من غذائها من البروتين، أصيب 33 % من ذريتها بسرطان البروستاتا عند الكبر، فيما لم يرصد الباحثون أي إصابات بين ذرية المجموعة الأخرى التي تناولت نظامًا غذائيًا يحتوي على 17 إلى 23 % من البروتينات.

وقال الدكتور “لويس أنطونيو جاستولين”، قائد فريق البحث، إن إناث الفئران التي تغذت على نظام منخفض البروتين أثناء الحمل والرضاعة واجهت ذريتها بشكل كبير خطر الإصابة بسرطان البروستاتا مع تقدم العمر، مشيرًا إلى أن دراسات سابقة رصدت أن انخفاض وزن المواليد الناجم عن نقص التغذية، يرتبط بزيادة حالات متلازمة التمثيل الغذائي وأمراض القلب لدى لمواليد.

وتوجد البروتينات في الأطعمة التي نتناولها يوميًا بنسب مختلفة، كما تتوزع في مصادر الغذاء الحيوانية ومصادر الغذاء النباتية، وتشمل البروتينات الحيوانية اللحوم الحمراء، والدجاج والسمك والبيض والحليب ومشتقاته كاللبن، واللبنة، والأجبان بأنواعها، أما البروتينات النباتية فتتوافر في البقوليات مثل “الفاصوليا البيضاء، والفاصوليا السوداء، والعدس، والبازلاء، والحمص، وفول الصويا، والفول، والترمس”.

ووفقًا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية، فإن سرطان البروستاتا، يعد ثاني أكثر السرطانات انتشارًا بين الرجال بعد سرطان الرئة على مستوى العالم، حيث أصاب أكثر من مليون شخص في العالم عام 2012، كما توفي أكثر من 307 آلاف شخص بالمرض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى