تلك الأسباب تحرمك من إجراء عمليات تصحيح الإبصار
قال الدكتور محمد المعتصم، استشاري طب وجراحة العيون، إن الليزك أو تصحيح الإبصار واحد من أشهر 3 أنواع حتى يتمكن الشخص من الرؤية الجيدة، أشهرهم النظارة ثم العدسات يليهم تصحيح النظر أو زرع عدسة في العين، على حسب رؤية الطبيب الأصلح للمريض، الـ3 خطوات نقوم بهم حتى يرى المريض القريب والبعيد، لكن بعد الأربعين نتحدث عن رؤية القريب يرتدي النظارة يرى القريب يخلعها لا يرى القريب، هنا عملية تصحيح النظر الحل الجذري للتغلب على ذلك العيب والاستغناء عن النظارة.
وأكد أن تصحيح الإبصار لا يصلح للجميع، فلابد من إجراء فحوصات قبل العملية للتأكد من إمكانية إجرائها من عدمه، فإذا كان الشخص يعاني من جفاف لا يمكن إجراء التصحيح، لأن الليزك يسبب بعده جفاف جزئي، وإذا لم نجري فحص الجفاف قبل العملية لمعرفة هل المريض على حدود الجفاف أي إذا كانت العين رطبة وبعد العملية عند حدوث جفاف جزئي العين لن تتأثر.
وأشار إلى وجود علاجات للجفاف أشهرها قطرة الدموع الصناعية متدرجة من قطرة قليلة اللزوجة إلى قطرة متفاعلة مع العين، فإذا كان الجفاف شديد تتحول لشديدة اللزوجة فتستمر في العين أكثر، لو الجفاف متوسط تكون متوسطة اللزوجة، وصولًا لقطرة عالية اللزوجة أشبه بالمرهم، لافتًا إلى وجود مصرفين للدموع بالعين يجمعوا من عند بركة الدموع من الداخل من ناحية الأنف، وينزلوا داخل الأنف تلك المصرفين الموجودة تحت مسئولة عن تجفيف البركة بنسبة 80% والموجودة في الأعلى بنسبة 20%، فنتدخل ونسد البركة الموجودة في الأسفل بسدادة تنقسم إلى نوعين سدادة مؤقتة يخلعها المريض في الوقت الذي يريده وتستمر من شهر حتى 6 أشهر على حسب نوعها، السدادة التي توضع لمدة شهر تذوب وذلك لمنع الدموع الطبيعية أن تصرف أسرع مما ينبغي، حتى تظل العين رطبة بالتالي لا يحدث جفاف، لأن الدموع آخر معامل في أن الشخص يرى بشكل جيد بعد عدستي العين الداخلية والقرنية الأمامية، والنوع الآخر من السدادات ثابتة مستمرة العمر كله.
وأفاد بأن الجفاف قد يمنع أيضًا زرع العدسات، فإذا كانت النسبة بسيطة نعالجها ونستخدم نوع آخر من الليزك لا يسبب جفاف بكثرة، أما الجفاف المتوسط إذا تم علاجه بسدادات فيتحول لجفاف بسيط ثم ندخل في الليزك الآمن، أما الجفاف الشديد لا نقترب منه بأي إجراء.
واستطرد أن الأسباب الأخرى التي تمنع إجراء تصحيح الإبصار هي موجود مشاكل بالقرنية، قد يكون سمكها رفيع على مقاس العين وهي مسألة نسبة وتناسب، فإذا كان المقاس كبير نسبيًا لكن القرنية سميكة وتقبل المقاس يمكن إجراء تصحيح نظر له، لكن لو نفس الحالة بمقاس صغير لكن سمك القرنية قليل لا يمكن يمكن إجراء التصحيح له.
وتابع:” لابد من مقارنة سمك القرنية على مقاس المريض، إضافة إلى القرنية نفسها قد يكون بها تعرجات غير طبيعية وأشهر حالة القرنية المخروطية، بالتالي لا تصلح لإجراء الليزك”، لافتًا إلى أن القرنية المخروطية إذا كانت في أول مرحلة لها علاجات نسبة وتناسب مع حالة المريَ، أما إذا كانت في المرحلة الثانية لها علاجات، أما في المرحلة الثالث لابد من زراعة القرنية.