تكيس المبايض وتأثيره على الحمل
قال الدكتور ناجي حنين دانيال، أخصائي أمراض النساء والتوليد والعقم، إن متلازمة تكيس المبايض انتشرت بنسبة زائدة، ولها دور كبير في تأخر الحمل في الفترة الأولى بعد الزواج، وهو عبارة عن خلل في هرمونات التبويض، فالهرمونات الأنثوية تنخفض مقابل زيادة الهرمونات الذكورية، مما يؤدي إلى أن التبويض لا يتم وندخل في مرحلة عقم مؤقت.
وأضاف أن تكيس المبايض له أسباب كثيرة، لكن السبب الأساسي هو زيادة الوزن، فالدهون تتحول بالجسم لمخزون يؤثر على نسبة الهرمونات، بالتالي الخطوة الأولى في العلاج تكون بالتخلص من الوزن الزائد.
وأشار إلى أن تكيس المبايض يظهر في مرحلة بداية الخصوبة من سن 15 سنة أى قبل الزواج، وتكون الشكوى الأولية هي تأخر موعد نزول الدورة الشهرية، وإذا جاءت في موعدها تكون غير منتظمة، فالطبيعي أن الدورة تنزل كل 28-35 يوم، وتستمر من يومين لـ7 أيام، أما في حالات التكيس تنزل كل 3-6 شهور مرة، وبصورة مختلفة عن الطبيعي من حيث الكمية والأعراض والألم.
وعن طريقة تشخيص تكسيات المبايض، قال دكتور ناجي حنين دانيال، إن التشخيص يتم عن طريق خطوتين؛ ففي البداية نأخذ عينة دم في أيام معينة في اليوم الثالث من الدورة الشهرية واليوم 21، وهي مرحلة التبويض أو مرحلة ما قبل الدورة التالية، إذا كشفت النتيجة وجود خلل في الهرمونات نتجه بعد ذلك للتشخيص بالموجات فوق الصوتية أو السونار.
وانتقل دكتور ناجي حنين للحديث عن علاج تكيس المبايض قائلًا:”نبدأ أولًا بنظام غذائي صحيح وسليم، والبعد عن الأكلات المصنعة، والاتجاه للوجبات الطبيعية الغنية بالفاكهة والخضروات الغنية بالألياف، والتقليل من الدهون والأملاح، مع تناول المكملات الغذائية الزنك وفيتامين سي”.
وأكد أن علاج التكيسات عند البنات تختلف عن المتزوجات، فالآنسة في مرحلة قبل الزواج نعمل على انتظام الدورة الشهرية ونعطي علاج لتنظيم الهرمونات، أما العلاج في مرحلة ما بعد الزواج نضيف مع تنظيم الدورة تنشيط التبويض بالتالي خصوبة لحدوث حمل، وإذا لم تحقق الأدوية أي نتائج نتجه للتدخل بالمناظير.
وأجاب استشاري أمراض النساء والتوليد على سؤل:”هل يمكن أن تعود التكسيات مرة أخرى بعد علاجها، قائلًا:” وارد جدًا، فبعد التدخلات لابد من متابعة التبويض ومحاولة حدوث حمل في أقرب وقت، فإذا حدث الحمل بعد التدخلات في أقل من 6 شهور تكون النتائج جيدة، لكن إذا تأخر الحمل يكون هناك تخوف من عودة التكسيات.