كتبت: سماح عاشور
سرطان البنكرياس من أخطر أنواع الأورام التي تهدد حياة الإنسان، وذلك لأن تشخيصها يأتي متأخرًا بعد تقدم المرض بشكل كبير، وبالتالي عدم مقدرة العلاجات المتاحة على تحقيق نتائج جيدة.
الدكتور رضا حسن طباشي، الأستاذ بمعهد الأورام جامعة القاهرة، إن مشكلة سرطان البنكرياس تتمثل في صعوبة التشخيص، فالمريض يشتكي في مرحلة متأخرة من المرض، وتشخص أعراضها على أنها ألم في المعدة أو قرحة معدة، ويعاني المريض غالبًا من وجع في أعلى البطن يسمع في الظهر من الخلف، ولا تحقق المسكنات العادية أي نتيحة، ثم نكتشف الورم من خلال السونار والأشعة.
وأضاف:”أعراض البنكرياس غامضة تتشابه مع أمراض اخرى لذلك يصعب تشخيصه في البداية”، ناصحًا بإجراء سونار وأشعة تشخيصية بمجرد الشعور بوجع في البطن لا يقل مع المسكنات العادية.
وأوضح أن الأشعة التداخلية تلعب دورًا كبيرًا في علاج الأورام في أعضاء الجسم المختلفة، فهي عبارة عن إجراء طبي يحدث عن طريق جلد المريض تحت الاسترشاد بأشعة مقطعية أو سينية، إما باستخدام جهاز يعمل داخل الورم، أو الدخول بقسطرة وحقن الورم كيماوي.
وأفاد بأن تقنية “النانونايف” هي أحدث جهاز موضعي لعلاج الأورام، وهو عبارة عن “يونت” كبيرة لها إبر، ويقوم الجهاز بعمل ثقوب تحوط الورم، حول الخلية السرطانية، ويتم توصلها بتيار كهربائي؛ للتأثير على الخلايا السرطانية الموجودة، مؤكدًا أن تلك تعيد الأمل للمصابين بسرطان البنكرياس، والذين استنفذوا جميع محاولات العلاج دون نتيجة إيجابية، فقد صنع خصيصًا لعلاج أورام البنكرياس.
ونوه بأن الجهاز آمن جدًا لا يتأثر بالدم ولا يؤثر على الشرايين والأوردة، والنتيجة موت خلايا الورم واختفاه بعد فترة من الوقت، وذلك بخلاف تقنية التردد الحراري والميكرويف والتي تتأثر بالدم وتؤثر على الأعصاب والقنوات المرارية يحرقها، والنتيجة النهائية لاستخدام تقنية “النو نايف” تظهر بعد 3 شهور
وتابع:”إذا كان الورم حجمه 5 سم أو أقل تستخدم تقنية النانو نايف ويختفي الورم، أما إذا كان الورم كبير يتم تثبيت القنوات المرارية بدعامات بلاستيكية وإدخال كيماوي للمريض فيقل الورم، ثم يتدخل الجراح ويقشر الورم ويزيله”.
وأكد أن تلك التقنية ليس لها أعراض جانبية، فالمريض لا يشعر بأي ألم لأنه يتم تحت تخدير كلي فضلًا عن استخدام مواد مثبطة للعضلات، فقط يشعر المريض بوجع عام في الجسم.
