كتبت : دعاء على
يقول الدكتور أحمد كامل، استشاري جراحة المخ والأعصاب بجامعة القاهرة، إن السكتة الدماغية مرتبطة بالأمراض المزمنة ومنها السكر أو الضغط أو خلل في الدهون والسمنة، فهم أكثر الفئات المعرضون للإصابة بالسكتة الدماغية، وخصوصًا إذا كان المريض لديه مشاكل مسبقة في الشرايين أو جلطات في القلب.
وأفاد كامل، بأن هناك نوع من الجلطات يتكون خارج المخ وتصيب المخ، وذلك في حالة الإصابة بذبذبة أذينية أو مشاكل في صمامات القلب، موضحًا أن الجلطة يمكن أن تتكون في القلب وتسير في الدم إلى أن تصل للمخ، وهو ما يحدث في 30% من المرضى الأقل من 50 عامًا، ومن ضمنهم الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات عن طريق الوريد، والمصابون بخلل في الكوليسترول وضغط وسكر والتدخين من سن مبكرة وهم يمثلون نسبة 30% للمرضى تحت سن 50 عامًا، أما نسبة الـ70% من نسبة الإصابة بالسكتة الدماغية فهم أكبر من 50 عامًا.
مضاعفات السكتة الدماغية
وحذر استشاري جراحة المخ والأعصاب، من خطورة عدم علاج الجلطة خلال 4 ساعات، قائلًا:”ستتحول الأعراض بدلاً من مؤقتة إلى أعراض دائمة، فالأماكن التي أصابتها السكتة الدماغية تحدد نوعيه المضاعفات”، لافتاً إلى أنه بعد 4 ساعات لا يصلح العقار المذيب، وإنما يتم اعطائه علاج لزيادة الدورة الدموية للمخ وتحسين أداء المخ، ويمنع أن تمتد الجلطة إلى أماكن أخرى.
الوقاية من السكتة الدماغية
ويؤكد دكتور أحمد كامل، على ضرورة معرفة نوعية الشخص المعرض للجلطات، فإذا كان هناك شخص فوق الـ45 عامًا ومدخن ولديه كوليسترول ومصاب بالضغط والسكر فهو معرض بشكل كبير للإصابة بالجلطة، ويجب منذ ذلك السن أن يحصل على أسبرين أطفال للوقاية من الجلطات، وذلك عن طريق قرص واحد في اليوم كوقاية قبل حدوث الجلطات.
ويستطرد أن المريض الذي لديه جلطات في القلب نتيجة لذبذبة أذينية أو صمامات يحصل على أدوية سيولة للوقاية من السكات الدماغية، وكذلك المريض المصاب بجلطات من قبل يحصل على أدوية السيولة منعاً لتكرارها مرة أخرى.
وبالنسبة لحالات النزيف، أوضح كامل، أنه إذا كان هناك تمدد شرياني يتم علاجه وكذلك علاج حالة ارتفاع الضغط، وإذا كانت السيولة في الدم مرتفعة يتم معالجتها، لافتًا إلى أن علاج النزيف مختلف عن الجلطة.
