كتبت: دعاء علي
يؤدي تغير الأجواء بين الفصول إلى الإصابة بأنواع مختلفة من الحساسية، ويكون الأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة من غيرهم، وتأتي الحساسية الأنفية في مقدمة أنواع الحساسية.
قالت الدكتورة ولاء الأمير، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، إن فترة تغير الفصول ينجم عنها مشاكل كثيرة عندى الأطفال، وتظهر من خلال رشح أو سيلان في الأنف، وتستمر لفترة قد تمتد إلى شهرين.
وأضافت الأمير، في تصريحات خاصة لـ”شفاء”، أن السبب الرئيسي في ذلك هو اختلاف الطقس مع كثرة الأتربة وانتشار حبوب اللقاح في الجو، مؤكدة أن هذه الأعراض قد تكون نذير بأن الطفل مصاب بحساسة أنفية.
وأوضحت استشاري طب الأطفال، أن أعراض الحساسية الأنفية لدى الأطفال واحدة، وتظهر من خلال احتقان وسيلان بالأنف، حكة بالأنف، احمرار وهرش بالعين، عطس وحكة بسيطة، حكة بالأنف وجفاف بالحلق، انتفاخ الجلد تحت العين، تعب وهمدان، تقلب في المزاج، ضعف في التركيز وصداع مستمر.
ونوهت إلى أن هناك عوامل تزيد من حدة الحساسية، وعلى رأسها إصابة الطفل بأحد النوعين للحساسية أو الربو الشعبي، ومعاناه الطفل من الأكزيما الجلدية، والعوامل الوراثية للوالدين أو الأقارب من الدرجة الأولى، لافتة إلى أن وجود حيوانات اليفة أو طيور بالمنزل تزيد من الحساسية الأنفية بسبب تساقط وبرها، بالإضافة إلى تعرض الطفل للتدخين السلبي ممن يقيم معهم في المنزل.
وشددت الأمير، على ضرورة استخدام عدة طرق وقائية لتجنب الإصابة بالحساسية، وذلك عن طريق إبعاد الطفل عن الأماكن التي يكثر فيها الأتربة والغبار والدخان، وأماكن تواجد الحيوانات الأليفة والطيور.
ونصحت باللجوء إلى طرق العلاج الوقائي من البخاخات الأنفية “محلول ملح” أو البخاخات العلاجية التي تتكون على مادة الكرتيون، مؤكدة أنه لا قلق من التعرض لها فهي موضوعية ولا يمتصها الجسم إلا بنسب بسيطة، كما يمكن استعمال أدوية مثل مضادات الحساسية والهيستامين، وكل ذلك تحت إشراف الطبيب المعالج.