كتبت: أميرة محمد
عادة ما يخضع الأشخاص المصابون بالفشل الكلوي لجلسات غسيل دوري للكلى، حيث يتم استخدام أجهزة طبية خاصة تعمل على تنقية الدم من الفضلات، ولكن هناك خيار أفضل بالنسبة لمريض الفشل الكلوي وهو اللجوء إلى عملية زراعة الكلى.
يوضح الدكتور جمال سعدي، أستاذ الباطنة والكلى بطب قصر العيني، الفرق بين بين عملية زرع الكلى وجلسات الغسيل الكلوي قائلًا:” بعد مرور 10 سنوات، يظل 20% من المرضى المستمرين على الغسيل الكلوي أحياء، بينما من يجرون عمليات زرع الكلي يظل 80% منهم على قيد الحياة، إضافة إلى نوعية الحياة والتي تكون طبيعية لمن يزرع كلى فيمكنه ممارسة حياته، بينما مريض الغسيل الكلوي تكون حالته الصحية سيئة وغير منتج ويذهب 3 مرات أسبوعيًا للمستشفى”.
ويؤكد سعدي، أن نسبة نجاح عمليات زراعة الكلى تصل لأكثر من 95%، كما أن نسبة حياة المريض بعد 10 سنوات تكون مرتفعة وتعمل الكلى بكفاءة مرتفعة،مشيرًا إلى أن عمليات زرع الكلى يمكن أن تكون من متبرعين أحياء أو حالات وفاة حديثة، ولكن المتوفر حاليًا هو الزرع من المتبرعين الأحياء سواء أقارب أو غير أقارب، بينما الزرع من المتوفين حديثًا غير مفعل حتى الآن، وإن كان أكثر مصدر لعمليات زرع الكلى في العالم.
ويضيف أنه يتم إجراء من 1000 إلى 1500 عملية زراعة كلى سنويًا جميعهم من متبرعين أحياء، ونسبة تتراوح من 60 إلى 80% من غير الأقارب، لافتًا إلى أن المريض يحصل على الأدوية المثبطة للمناعة ومنها، أدوية أساسية وأدوية حديثة غير متوفرة في مصر، ويحصل المريض على تلك الأدوية مدى الحياة.
ويستطرد أستاذ الباطنة والكلى بطب قصر العيني:”على الدولة أن تتولى مسئولية تنظيم قوائم المرضى والمتبرعين، فضلًا عن وجود تقدير مجتمعي شامل لكل المتبرعين سواء أقارب أو غير أقارب، فيمكن منحهم رحلات حج وعمرة ومميزات أخرى، وتنظيم عمليات التبرع نظام متبع في كل دول العالم”.