أوضح الدكتور وليد أبو سمرة، أستاذ ومدير مركز طب وجراحات العيون طب جامعة المنصورة، أن ترقيع القرنية هو نفسه مصطلح زراعة القرنية، لكن يوجد أنواع من الزراعة فقد نزرع القرنية كامله بكل طبقاتها في المراحل المتقدمة، والترقيع الجزئي ومميزاته كثيرة من أهمها أن احتمالية رفض الجسم للقرنية أقل من رفض القرنية الكاملة، فيتم ترك الجزء الخلفي أو الأمامي على حسب الترقيع يتم في أي طبقة واستبدل فقط الجزء المخروطي.
ترقيع القرنية
وتابع:”نأخذ قرار العملية إذا كانت القرنية في مرحلة متأخرة وسمكها قليل، والمريض جرب العدسات ولم تريحه أو لأن العدسة لم تثبت لأن المخروط كبير”، مشيرًا إلى أن الطبيب يجلس مع المريض ويفهمه بأن الترقيع رحلة طويلة ومؤلمة فيستمر على الأقل سنة حتى يشعر بالتعافي والتحسن، لأن فيها 16 غرزة تقريبا، ويرتدي نظارة بعدها، مع التقليل من الكورتيزون والقطرات، بالتالي لا نوعد المريض قبل سنة من رؤية جيدة لوجود الغرز والأدوية والقطرات، كما يوجد نسبة استجماتيزم وانحراف بعد الترقيع، وخلال تلك الفترة يمكن أن يستعين بنظارة وعدسة ناعمة على القرنية.
واستكمل:”بعد سنة التعافي وارد يجري تصحيح النظر، ووارد يرتدي نظارة، كما قد يكون متعافي تمامًا بدون نظارة، ومن الوارد أيضًا أن الزراعة تفشل وهنا نعيد ترقيع القرنية، لكن يمكن التنبؤ بهذه الحالات من قبل قبل العملية إذا كان سن المريض أقل من 12 سنة أو كبير في السن أو الحالة متدهورة أو حالات التهابات تقلل من فرص النجاح، لافتًا إلى أننسبة نجاح العملية في سن العشرينات تصل إلى 95%.
رفض الجسم للقرنية المزروعة
وعن احتمالية رفض الجسم للقرنية، قال إن القرنية من أقل الأنسجة التي يمكن أن ترفض، لعدم وجود شعيرات دموية بها، لكن الطفل الصغير أقل من 12 سنة الأجسام المضادة عالية ومن هنا قد ترفض، وبعد عدة سنوات نعيدها، مشددًا على ضرورة عدم إجراء ترقيع القرنية في حالات القرنية المخروطية، وفي حالات عتامة والتهابات سابقة، مثل فيروس يعود مرة أخرى للقرنية المزروعة ومن هنا يحدث رفض للقرنية.
وتابع أن هناك عوامل مهمة في القرنية المزروعة، فقد تكون مواصفاتها ليست عالية بسبب الوفاة، أو سن المتوفي، فاليوم الواحد يضيع من القرنية مئات من الخلايا، بالتالي زرع القرنية في أول يوم بعد أخذها من المتوفي غير ثانى يوم، والتبرع بالقرنية ينقذ حوالي 5 مليون مريض، منوهًا بأن الترقيع بالأولويات لأن استيراد القرنية في منتهي الصعوبة.
احتياطات بعد عملية ترقيع القرنية
وتطرق دكتور وليد أبو سمرة، للحديث عن احتياطات بعد العملية، قائلًا:” في أول شهر نراعي عدم حمل أي شيء ثقيل وتجنب الخبطات، ولو شعر المريض بأي عرض يستشير الطبيب فورًا، ولابد أن تكون المتابعة كل يوم أول أسبوع، ثم أول أسبوع كل شهر، ثم شهريًا لمدة السنة، لأن معظم الرفض يكون في أول سنة، وبعد مرور السنة الأمور إلى حد ما تكزن مطمئنة لكن عليه الحذر إذا حدث احمرار شديد بالعين أو ضعف إبصار حاد وأي ألم شديد يستشير الطبيب، لأن الرفض قد يحدث خلال 30 سنة قادمة، ومن هنا تكون المتابعة أهم من العملية.
نصيحة مهمة
ووجه دكتور وليد أبو سمرة، عدة نصائح للحفاظ على العيون منها: عدم الجلوس لفترات طويلة على الأجهزة الالكترونية لأنها تصدر إشعاع على العين وتسبب جفاف شديد وتقلص في عضلات العين، فدائما يشتكى الطفل من صداع واحمرار العين ورمد ربيعي أحيانًا ورمد صديدي، كما يجب ان تكون الإضاءة مناسبة وترك مسافة بينه وبين الجهاز