كتبت: سماح عاشور
قال الدكتور أمجد الحداد، استشاري أمراض الحساسية والمناعة، إن مرض الانسداد الرئوي المزمن هو اسم عام لمجموعة من الأمراض المنتشرة التي تسبب انسداد في الشعب الهوائية، وتزداد شدة الانسداد نتيجة حصول التهاب في جدار الشعب الهوائية وأنسجة الرئة.
أعراض الانسداد الرئوي
وأضاف أن علامات الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن هي السعال المصحوب بإفراز البلغم، وضيق التنفس، خصوصًا عند بذل الجهد، ومع تقدم الانسداد تصبح هنالك صعوبة بالقيام حتى بأقل جهد، كالمشي في الطرقات وفي هذه المرحلة من المرض، تحدث تغييرات أخرى مثل: اضطراب عملية تبادل الغازات بالرئتين، عدم قدرة الحويصلات الرئوية على إشباع الدم بالأكسجين، تدمير الأوعية الدموية وانقباضها كردة فعل على انخفاض مستوى تأكسد الدم، مما يسبب ارتفاع ضغط الدم الرئوي، وقد يصل المريض لمرحلة القصور الكلي في الجانب الأيمن من القلب.
علاج الانسداد الرئوي
يتمثل علاج مرض الانسداد الرئوي المزمن كما أشار الحداد، إلى الامتناع عن التدخين وعدم التعرض للمسببات البيئية، بمافي ذلك الوقاية من التلوثات بواسطة التطعيمات والمضادات الحيوية، وتوسيع القصبات الهوائية، الذي يتم عبر استنشاق مستحضرات طبية معينة.
وتابع:”كما ثبتت أهمية إعطاء الأكسجين للمرضى الذين يعانون من انخفاض إشباع الدم بالأكسجين، حيث يزيد هذا العلاج من احتمالات بقاء المرضى على قيد الحياة، ويحسن جودة حياتهم وقدراتهم الادراكية”، ويوجد نمط جديد من العلاج يدعى “ورشة إعادة تأهيل مرضى الرئة”، والذي يشمل توجيه وتدريب المرضى، مساعدتهم على الإقلاع عن التدخين، التدريب الجسدي لتقوية العضلات والاستشارة الاجتماعية والغذائية. وأفاد بتطوير طرق علاجية أخرى تناسب المرضى الذين لم يكن بالإمكان تحسين أدائهم، وتشمل هذه العلاجات جراحة تصغير الرئة أو زرع الرئة.
