تعرف على أبرز استخدامات الفيمتو ليزر ودوره في تصحيح الإبصار
قال الدكتور إسلام حمدي، استشاري طب وجراحة العيون، إن الفيمتو ليزر نوع من أنواع الليزر يتميز بالدقة، يعطي أقل فرصة للتفاعل مع الأنسجة، ويستخدم عمومًا في حالات قطع الأنسجة، ويستخدم في مجال طب وجراحة العيون في عمليات تصحيح الإبصار، عمليات المياه البيضاء، علاج القرنية المخروطية حيث يستخدم في زراعة دعامات أو حلقات داخل القرنية.
استخدامات الفيمتو ليزر في عمليات تصحيح الإبصار
أشار إلى وجود ما يسمى بالفيمتو ليزك والأحدث منه الفيمتو سمايل، موضحًا عن طريق الفيمتو ليزك يمكن عمل شريحة داخل القرنية وتصحيح الإبصار بالليزر تحت هذه الشريحة، وهذه الطريقة هي الأكثر فاعلية، لأنها تمكن من إصلاح أشياء مختلفة من عيوب الإبصار مثل طول النظر، قصر النظر والاستجماتيزم.
وأضاف أن الفيمتو سمايل ساعد في إصلاح درجات من قصر النظر كان من الصعب إصلاحها، بالتالي فهو مهم لمرضى الدرجات العالية من قصر النظر، بينما الفيمتو ليزك يصلح مجموعة أوسع من عيوب الإبصار.
وأفاد بوجود نوع آخر من عمليات تصحيح الإبصار نستخدم خلالها الفيمتو ليزر وهي تشريط القرنية لعلاج الاستجماتيزم، وكانت قديمًا تتم بطريقة جراحية، لافتًا إلى أن الاستجماتيزم هو عدم انتظام القرنية ويكون بدون سبب أو كنتيجة بعد عمليات زراعة القرنية، أو أي إصابة للقرنية.
وأوضح أو الفيمتو ليزك أفضل الأنواع لعلاج حالات طول النظر للمرضى أقل من 40 سنة، أما فوق الـ40 سنة يمكن إجراء التصحيح مع استخدام نظارة للقراءة، أو إجراء عملية السوبراكور أو تصليح مسافات وقراءة، وذلك بعد إجراء الفحوصات.
أشار دكتور إسلام حمدي، إلى وجود مجموعة من المرضى لا يناسبهم عمليات تصحيح الإبصار، فقد تكون الدرجات أعلى من التي يتم إصلاحها بأي نوع من الليزك، وقد يكون سمك القرنية لا يسمح بإجراء التصحيح، أو القرنية ضعيف وأبرزهم مرضى القرنية المخروطية.
علاج الاستجماتيزم
أكد على ضرورة معرفة نوع الاستجماتيزم وسببه، وذلك من خلال فحص القرنية، ويمكن علاجه من خلال إحدى وسائل تصحيح الإبصار سواء ليزك سطحي أو الليزك العادي والفيمتو ليزك، والفيمتو سمايل وهي أقلهم في إصلاح الاستجماتيزم. وأضاف أنه إذا كانت درجات الاستجماتيزم عالية يمكن إجراء تشريط القرنية، وكل تلك الإجراءات تتم في قرنية سليمة.
وأوضح أن الاستجماتيزم الناتج عن ضعف في القرنية أي القرنية المخروطية، وهنا إما يتم تثبيت القرنية وارتداء النظارة إذا كانت درجة الاستجماتيزم قليلة، وإذا كانت درجة الاستجماتيزم أعلى يمكن زراعة الحلقات أو الدعامات داخل القرنية بالفيمتو ليزر، أما الدرجات العالية من الاستجماتيزم نلجأ فيها لعمليات زراعة القرنية.
القرنية المخروطية
أشار إلى أن زيادة عدد حالات القرنية المخروطية، يرجع إلى زيادة الإقبال على عمليات تصحيح الإبصار، مما ساعد على تشخيص المرض مبكرًا قبل ظهور أعراضه الشديدة وهي ميزة، وهنا نجري تثبيت للقرنية ويرتدي المريض نظارة طبية وهو ما يحافظ على النظر ويعيش الشخص حياته بشكل طبيعي.
أما في حالة صعوبة ارتداء النظر نلجأ إلى زراعة حلقات داخل القرنية، وإذا كان قصر النظر شديد نفكر إذا كانت القرنية ضعيفة جدًا فنلجأ لزراعة القرنية، والحل الآخر هو زراعة عدسة إضافية لتحسين قصر النظر دون إجراء ليزر على القرنية الضعيفة.
وأوضح أن معظم أسباب القرنية المخروطية جيني، أو قد تكون مرتبطة بالحساسية والرمد الربيعي مع استمرار دعك العين، لافتة إلى أنه قبل فحوصات تصحيح الإبصار كنا لا نكتشف حالات القرنية المخروطية مبكرًا الآن مع الفحوصات يمكن معرفة أن الشخص معرض للإصابة بالقرنية المخروطية إذا أجرى الليزر، وهنا نكتفي بالمتابعة وارتداء النظارة حتى نتدخل في حالة احتياجه لتثبيت قرنية.
وتابع:” إذا كانت المقاسات كبيرة أكبر من 6 درجات نفكر في زراعة عدسة، إذا كان السن صغير نزرع عدسة إضافية”.