homescontents
ذكورة ومسالك بوليةمقالات

تضخم البروستاتا.. الأسباب والأعراض وطرق العلاج

قال الدكتور أشرف شاهين، أستاذ المسالك البولية وأمراض الذكورة والعقم، إن البروستاتا عبارة عن غدة صغيرة تقع تحت المثانة وتحيط بعنق المثانة، ويمر من خلالها مجري البول، ولها وظيفتين تغير وتهيئ مجرى البول لتزال منه آثار البول ليستقبل السائل المنوي، وتعطي مواد تعتبر غذاء للسائل المنوي خلال رحلته للتلقيح.

وأكد أن تضخم البروستاتا مرض يخص الرجال فقط، ويحدث مع تقدم السن بداية من عمر الـ50، ويعد ذلك تطور طبيعي لحجم البروستاتا ففي مرحلة الطفولة يكون حجمها، وفي الأربعينات يصل حجمها حوالي 15-20 جرام، ثم يزيد الحجم عند بعض المرضى، فحوالي 50% من الرجال بعد سن الخميسن لديهم تضخم بروستاتا، وبعد سن السبعين 70% من الرجال عندهم تضخم بروستاتا، وتضخم البروستاتا لا يعني أن الشخص مريض، فقط يتحول تضخم البروستاتا لمرض عندما يحدث آثار سلبية على عملية التبول.

وأوضح أن تضخم أو زيادة حجم البروستاتا لا علاقة له بمرض البروستاتا نفسه، فإذا حدثت آثار على عملية التبول وبدأ التضخم يسبب مشكلة هنا يصبح مرض، ولكن إذا كان التضخم دون أعراض فهذا بمثابة تطور طبيعي نتيجة تقدم العمر.

وأشار إلى أن أعراض تضخم البروستاتا تتمثل في شكوى المريض من عدم قدرته على إفراغ البول بشكل كامل لوجود إعاقة لمجرى البول، أو يشتكي من تقطع البول أو أن البول يأخذ وقت حتى ينزل، أو أن البول ينزل ضعيف متقطع، وقد تكون المثانة عصبية نتيجة الانسداد، المريض يبدأ يدخل الحمام بشكل متكرر وخاصة أثناء الليل ولكنه لا يعمل كالمعتاد، هنا يبدأ الشخص يقلق حتى لا يدخل في المضاعفات وحدوث احتباس بولي، أو تكون حصوات داخل المثانة نتيجة تراكم البول داخل المثانة، وأحيانًا البول لا ينزل للخارج ويحدث ارتداد للبول تجاه الكليتين وتحدث في 5% من الحالات حيث تتأثر وظائف الكليتين نتيجة تضخم البروستاتا.

وأكد أن تضخم البروستاتا لا يسبب ألم إلا مع تعارضه مع البول، كما أنه لا توجد علاقة بينه وبين سرطان البروستاتا، فالتضخم حميد ولا يمكن أن يتحول لسرطان، كما أن المصريين كجنس ونوع تجعل نسبة الإصابة بسرطان البروستاتا قليل مقارنة بأوروبا، وإن كانت هناك زيادة في وجود الحالات واكتشافها.

علاج تضخم البروستاتا

أكد دكتور أشرف شاهين، أن الجراحات ليست العلاج الأول لحالات تضخم البروستاتا، وقد لا نحتاج علاج في بعض حالات التضخم فقط يمكن الاكتفاء بتعديل نمط الحياة إذا كانت الأعراض بسيطة، فننصح المريض بالتقليل من تناول مدرات البول ليلًا مثل الشاي والنسكافيه، وضبط معدل السكر، وعلاج الإمساك لأنه قد يسبب مشاكل في اضطرابات التبول.

وأضاف:”إذا كان الأعراض متوسطة نبدأ بعلاجات قبل العمليات الجراحية، فالأدوية العلاجية تبدأ بمثبطات مستقبلات الفا، وهي نوعين نوع عام وشامل ونوع متخصص للمسالك البولية يقلل الأعراض الجانبية للنوع الأول، ويعطي فاعلية أكبر وتأثير اقوي، لكنه يمكن أن يسبب عند بعض المرضى عدم قذف أثناء العلاقة الزوجية”.

وتابع:”المجموعة الثانية من الأدوية تؤثر على الحجم، فتقلل حجم البروستاتا حتى 30%، لكن تأثيرها بسيط تأخذ حوالي 3 شهور حتى تظهر نتائج مقبولة، وغالبا نعطي معها أدوية أخرى سريعة التأثير”، مشيرًا إلى أن ظهور دواء جديد في الفترة الأخيرة يسمى تادالافيل، وتأثيره يستمر حتى 24 ساعة أو 36 ساعة، ويحقق تأثيرات عديدة جدًا، فيؤثر على البروستاتا بشكل جيد، وعلى العلاقة الزوجية، كما أن مريض السكر يتحسن أدائه، وتأثير أدوية السكر يتحسن بتادالافيل 5 مجم. وأفاد بأن الأجدد أن بعض الشركات وفرت دواء في صورة فيلم رفيع يوضع تحت اللسان فيمتص للدم مباشرة، وتأثيره سريع وليس له علاقة بوجود الأكل في البطن، والأهم أنه في بعض المرضى مع تقدم السن يجد صعوبة في البلع، وهذا الدواء سهل الأمر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة