تقول دكتورة إسراء السعيد، استشاري جراحات الفم والأسنان، إن فقد الأسنان عادة يكون مع تقدم السن لذا نجد الفئة العمرية التي تتجه للزراعة فوق الخميس عامًا، لكن في بعض الحالات نجد شبابًا تتجه للزراعة وذلك إما بسبب حوادث أو أمراض مثل السكر، أو أمراض مناعية، أو الحصول على جرعات كيماوي أو إشعاع.
وتضيف:”أول خطوة في حالات الزراعة هي إجراء أشعة مقطعية لمعرفة العظم من حيث كثافته وطوله وعرضه والمشكلات المتوقعة، وهل المريض فقد أسنانه ويأكل على اللثة، وفي هذه الحالة نتوقع أن يكون هناك انحسار للثة، بالتالي يؤدي هذا التصور إلى أن العظم ليس في أحسن حالاته.
وتتابع:”أطباء الأسنان يواجهون مشكلة مع المريض، عندما يخبره بأنه يحتاج تدعيم وإضافة عظم، فالمريض يتصور أن هذا ليس جيد، فقد يكون العظم في الأشعة حالته جيدة لكنه لن يغطي الزرعة بشكل كامل، بالتالي جزء من الزرعة سيكون في العظم وجزء مكشوف، وهنا لابد من التدعيم”.
وتستطرد:”الحالات التي تخلع ضرس وتضع زرعة في نفس الجلسة، فعند وضع الزرعة وارد أن يكون حولها فاضي، فتحتاج تملأ الفراغ بعظم، مما يرفع مستوى نجاح الزراعة” لافتة إلى أن تكنيك الزراعة التي تنتهجه هو أن الزرعة الموجودة داخل العظم يركب فوقها وصلة تمثل الضرس المبرود، ثم نركب الطربوش “زرعة + وصلة+ طربوش”.
وتنوه استشاري جراحات الفم والأسنان:” الآن لا يتم أخذ مقاس الزرعة مباشرة، فيتم أخذ المقاس ووضع شيء مماثل للوصلة ونأخد المقاس بطريقة معينة أو نصوره ثري دي كاد كام، ثم يتم عمل شاسيه يجمع الـ6 زرعات، مؤكدة أهمية الشاسيه وقوته فيحافظ على التركيبة ولا يعرضها للكسر، وفي حال تعرض التركيبة لأي مشكلة يمكن فكها في أي وقت لأنها مربوطة بطريقة حديثة “سكرول”أي الربط بمسامير، وهذا ينفي ما كان موجود من فترة بأن تكون الوصلة والزرعة قطعة واحدة، وإن لم تختفي هذه الطريقة لكن نسب نجاحها ليست جيدة.
وتستكمل:”هنا عملنا شاسيه معدني ويتم تغطيته بطبقة زيركون لتغطية اللون المعدني حتى لا يرى المريض هذا اللون ولا يظهر للناس، والشاسيه ميزته قوي جدًا ويتحمل المضع ويقوي الزرعات ببعضها بحيث لا تبقى كل زرعة منفصلة، لأنك عامل 6 زرعات محمل عليها من 16-18 ضرس، بالتالي لو الأسنان ضعيفة أو غير قوية فستفقد الزرعات بعد التركيب ولن يعيش بها المريض باقي عمره، وبعد ذلك يتم تركيب الطرابيش على الشاسيه المعدني”.
وتؤكد دكتورة إسراء السعيد:”النتائج في النهاية تكون جيدة لأن الموضوع مدروس من حيث عدد الزرعات”، مشيرة إلى أنه في بعض الحالات يمكن عمل فك على 4 زرعات بتكنولوجيا مختلفة، وذلك لبعض المرضى الذين يعانون من الجيب الأنفي في الفكين نازل أكثر من اللازم وعندها مكان يأخد زرعات مايلة، بالتالي تقدر تحمل فبدل من أن الـ4 زعات تأخد 8 أسنان يمكن يأخدوا 10 أو 12 سنة.
وتنوه:”القصة لها حسبة وليست أمور مسلم بها، فالزرعات لها مواصفات من حيث الطول والعرض، بمعنى إذا كان العظم ضعيف طول وعرض والجيب الأنفي نازل، وتقول نستخدم زرعات رفيعة وقصيرة نبني عليها هنا لن تعيش، على الرغم من أن الجسم قد يتقبلها وتلتئم، لكن أول ما ينزل عليها قوة المضع لن تتحمل.
وتقول استشاري جراحات الفم والأسنان:”أول نقطة بعد الأشعة المقطعية عدد الزرعات التي نحمل عليها الفك، والتحميل نوعين تحميل يوم الزراعة، وآخر بعد عدة أشهر من الزراعة، ففي الحالة الأولى يمكن التحميل يوم الزراعة بشرط أن يكون العظم طول وعرض بحالة جيدة، ولا يوجد مشاكل في الأسنان قبل وبعد، ونازل بمستوى ثبات على للزرعة، بمعني أن العظم قوي تقدر تدخل الزرعة وتكون ماسكة وقوية، أما في بعض الأوضاع تكون الزرعة ليست ثابتة بقوة بالتالي لا يمكن التحميل عليها، فعندما تكون الزرعة درجة ثباتها ليس عالي تنجح لكن لن تحمل عليها، وإذا تم التحميل عليها ترفع معدل أن الجسم لن يتقبلها، وهذه فكرة الزراعة والتحميل الفوري “الزرعة والطربوش في نفس اليوم”.
وتتابع:”نوع التحميل الثاني أنك تحمل بعد عدة أشهر من الزرعة، بالتالي تضمن أن الزرعة التئمت بالعظم فتقدر تحمل عليها الأسنان، والبعض يعتقد أن عدم التحميل على الزرعة في نفس اليوم أنه سيتحرك دون أسنان وهذا خطأ، فالتحميل على الزرعة أمر وأن الحالة تخرج بأسنان في نفس اليوم شي مختلف، وفي هذه الحالة المريض يخرج بأسنان مؤقتة إما شكل الأسنان التي يستلمها بعد عدة أشهر، أو شكل الاسنان القديمة، وذلك على حسب وقت المريض وعدد الأسنان ومدة التصميم، فلعمل تصميم نهائي فأنت تحتاج ساعتين تصميم، ساعتين خرط على الأقل”.
وتختتم دكتورة إسراء السعيد قائلة:”مريض يريد وضع زرعات في الفك مع إجراء أكثر من عملية وتدعيم عظم مع مشاكل في الفك، فعندما تخبره بعدم وضع الأسنان في الحال فهذا يصب في مصلحته”.