يعتبر الثدي بالنسبة للمرأة رمزًا للأمومة والأنوثة، وأي تغيير فى شكل أو حجم الثدى عن الطبيعى يمثل مشكلة مقلقة بالنسبة للمرأة، لكن مع عمليات تجميل الثدي سواء بتكبير أو تصغير الثدي أو رفع الثدي أو إعادة بناء تستعيد السيدة ثقتها وأنوثتها.
قال دكتور سامح الطاهر، أستاذ جراحات التجميل والليزر، إن تجميل الثدي هو إصلاح شكل الثدي لحل العديد من المشاكل مثل كبر حجم الثدي أو صغر حجمه أو عدم التناسق الثديين، منوهاً بأن كثير من السيدات يتصورن أن جراحات الثدي نوع من الرفاهية ولكن الموضوع بخلاف ما يتصورون.
وأوضح أن جراحات الثدي وجدت لحل مشاكل ليست جمالية فقط ولكنها نفسية أيضاً، فالثدي يعتبر رمزاً لأنوثة المرأة وأي عيباً ظاهراً في تناسقه وحجمه يشعرها بالضيق وانعدام الثقة بالنفس، كما أن هناك نساء لديهم عيوب خلقية وأخريات تتسبب مشاكل في الهرمونات في عدم تكون الثدي بالصورة المثالية، كما أن الرضاعة والحمل قد تؤثر على الثدي بشكل سلبي مما يؤدي لتقلص حجمه وترهله وهناك من تعرضت لعملية إستئصال للثدي عقب الإصابة بالأورام وأصبحت تعاني من مشكلة نفسية كبيرة.
وأضاف: ومن ثم فإن جراحات الثدي ليست جراحات رفاهية بل هي جراحات ضرورية لحل مشاكل جمالية ونفسية ومهمة جداً لإحساس المرأة بأنوثتها ومنحها الشعور بالثقة بالنفس.
وأفاد دكتور سامح الطاهر، بأن تجميل الثدي قد يتم ذلك من خلال حشوات السيليكون الآمنة التي أصبحت أكثر طبيعية في الملمس عن غيرها من الأجيال السابقة، أو عن طريق حقن الدهون الذاتية بعد شفطها من أماكن أخرى في الجسم و معالجتها بشكل سهل ومضمون.
تكبير الثدي
وقال الطاهر، إنه لتكبير الثدي تستخدم حشوات مصنوعة من سيليكون للصدر توضع تحت العضلة الصدرية لتكبير الثدي الذي فقد الجاذبية والامتلاء أو زيادة الحجم الصغير لأسباب وراثية وقد يستخدم سيليكون للصدر في عمليات تجميل الثدي بعد الاستئصال.
وأضاف أن جراحة تكبير الثدي تتم في يوم واحد وأثرها يكون في مكان غائر أو مخفي ويختفي في غضون مدة من ٣ إلى ٦ شهور، كما أن الجراحة آمنة جداً وسهلة، وأثبتت الأبحاث أن السيلكون بعيد كل البعد عن الأورام ويأخذ ملمس الجلد لأنه جل طري ولا يؤثر على الرضاعة الطبيعية، إضافة إلى أنه حل دائم، بخلاف حقن الدهون حل مؤقت ونضطر إلى حقنه على فترات متقطعة.
ترهل الثدي
أوضح دكتور سامح الطاهر، أن ترهل الثدي له أسباب كثيرة تتمحور كلها حول سبب واحد وهو تغيير حجم الثدي والذي يحدث نتيجة عدة عوامل منها فقدان الوزن، وأسباب وراثية وهرمونية، إضافة إلى الرضاعة والجاذبية والعمر، وكلها عوامل تؤثر على ثدي المرأة ويفقد الجلد جزءا من خصائصه المرنة وشكله الأصلي, فيصبح الثدي فارغا ومتهدلًا.
ولفت إلى أن ترهل الثدي 4 درجات:
1- الدرجة الأولى تثدي خفيف وتضخم في حجم الثدي.
2- الدرجة الثانية تثدي متوسط بدون تدلي
3- الدرجة الثالثة تثدي كبير مع تدلي درجة أولى
4- الدرجة الرابعة تثدي حاد مع تدلي درجة 1 و 2.
وأكمل أنه بواسطة جراحة رفع الثدي، لا يمكن رفع الصدر وتعديل شكله فقط، إنما يمكن، أيضا تقليص حجم الهالة (الجلد الداكن الذي يحيط بالحلمة) وإذا كان هبوط الثديين مصحوبا أيضا، بتقلص في الحجم كما يحدث بعد الحمل، فان استخدام حشوة للثدي بالإضافة إلى رفع الثدي يمكن أن يساعد في تكبير حجم الثديين, وتعديل شكلهما ومنحهما منظرا شابا وصلبا.
تصغير الثدي
قال دكتور سامح الطاهر، إن كبر حجم الثدي لا يسبب احراج للسيدة فقط ويفقدها مظهرها الجذاب بل قد يسبب مشاكل جسدية مثل ألم في الظهر والرقبة، بالتالي تحتاج السيدات إلى عملية تصغير الثدي في حالة المعاناة من تضخم الثدي حيث يصبح الثديان كبيران وثقيلان وغير متناسقين مع بقية الجسم، الأمر الذي لا يشكل فقط إعاقة جسدية بل نفسية أيضا، بالإضافة إلى أن المراهقات اللواتي يعانين من كبر حجم الثدي تتولد لديهم مشاكل نفسية ويصبن بعدم الثقة بالنفس.
كما تشكو السيدة بشكل عام في هذه الحالة من ألم في العنق والظهر بسبب الوزن الزائد الذي يحملنه على صدورهن، كما يجدن عادة صعوبة في إيجاد الملابس الملائمة، وغالباً ما يصعب عليهن ممارسة بعض النشاطات الرياضية، مضيفاً أن الحل في هذه الحالة هو إعادة حجم الثدي لما كان عليه قبل التقدم بالعمر أو الرضاعة المتكررة، ويتحقق ذلك عن طريق جراحة تصغير الحجم لإعادة الشكل العذرى للثدي وذلك بعدة أساليب وطرق.
وأشار إلى أن إحدى الدراسات أكدت أنه بصفة عامة جراحة تصغير الصدر من أكثر الجراحات التجميلية التى تعطى نتائج فورية تشعر بها المريضة ومن حولها، ويزول بعدها مباشرة الألم بالفقرات العنقية والظهر، مضيفاً أنه عادة تتجه المرأة لهذه العمليات بعد الرضاعة المتكررة و التقدم بالعمر مما يجعل الثدى مترهل وذو حجم كبير، ولكن فى بعض الأحيان تلجأ البنات قبل سن الزواج لجراح تجميل ليزيل لها هذه المشكلة مما يريحها من الآلام العضوية و أيضا النفسية.