كتبت: خلود عامر
لا تقصر خطورة التدخين فقط على شخص المدخن نفسه، فأثبتت الدراسات أن ستة آلاف شخص حول العالم يموتون بعمر مبكر بسبب تعرضهم للتدخين السلبي، ونسبة31% من أسباب موت الأطفال تعود لاستنشاقهم الدخان المنبعث من السجائر.
وحذر الدكتور محمد طه، استشاري الأطفال بمستشفى إمبابة العام، من خطورة التدخين السلبي على الأطفال، واعتبره كارثة صحية لما لها من أضرار كبيرة على صحتهم النفسية والعضوية، ويجعلهم أكثر عرضة لخطر الإصابة باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة.
وأوضح في تصريحات خاصة لـ”شفاء”، أن اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة “ADHD”، هو أحد أشهر أمراض اضطراب السلوك العصبي الذي يصيب الأطفال في مرحلة الدراسة، ويتميز المصابون به بعدم القدرة على التركيز أو إعطاء الاهتمام الكافي لشيء محدد، لافتًا إلى أن الأطفال الذين يتعرضون للتدخين كثيرًا خاصة مع وجود والدين مدخنين في المنزل، هم الأكثر عرضة لنقص الانتباه وفرط الحركة.
وأضاف استشاري الأطفال، أن هذا الاضطراب يحدث نتيجة خلل عضوي في الأجزاء التي تتحكم في الانتباه والسيطرة على النشاط في المخ، وهو الأمر الذي يجعلهم يعانون من صعوبات في تنفيذ مهام معينة، ويتصرفون باندفاع ويتعرضون لمشكلات كثيرة، مشددًا على أهمية توعية الأبوين بمخاطر التدخين السلبي على أولادهم، ونصحهم بالتوقف عن التدخين حتى لا يأذون أولادهم.
وأفاد دكتور محمد طه، أن الدراسات العلمية تؤكد أن التبغ يقتل حوالي 6 ملايين شخص سنويًا، من بينهم 5 ملايين متعاطون سابقون وحاليون للتبغ، ونحو 600 ألف شخص من غير المدخنين المعرضين للتدخين السلبي.
