تأثيرات كارثية للألعاب الإلكترونية على الأطفال.. بينها التأخر اللغوي

كتبت: دعاء علي

ساعات طويلة يقضيها الأطفال أمام الشاشات الإلكترونية، وأحيانًا لا ينتبه الأهل إلى خطورة ذلك. الدكتور عمرو نبيه، أستاذ الطب النفسي، ومدير مستشفى حلوان للصحة النفسية، يوضح تأثير التكنولوجيا الحديثة على الأطفال، والطريقة السليمة  لحماية الأطفال من آثارها السلبية.

يقول الدكتور عمرو نبيه، إن تأثير التكنولوجيا الحديثة على الأطفال ترتبط بعاملين هامين هما؛ نوع التكنولوجيا المستخدمة، وسن الطفل الذى يستخدم التكنولوجيا، موضحًا أنه يتم تقسيم التكنولوجيا أيضًا إلى قسمين؛ الأول خاص بالألعاب التي تستخدم تقنية تكنولوجية عالية مثل أجهزة الكمبيوتر أو الألعاب الموجودة على الموبايل والتابليت والبلاي ستيشن والأكس بوكس، والثاني استخدام التكنولوجيا في التواصل الاجتماعي في البحث عن المعلومات على الإنترنت.

ويضيف نبيه:استخدام الألعاب يعتمد على سن الطفل، حيث أن استخدام الألعاب شديدة العنف مثل الألعاب القتالية أو استخدام مهمات من الأطفال مثل ألعاب الحوت الأزرق و”البوكيمون” والتي تجعله أسير لهذه الألعاب، مشيرًا إلى أن الألعاب القتالية تولد سلوك العنف والاندفاعية لدى الأطفال؛ نتيجة التعرض لمدة طويلة لها، كما أن هناك بعض الألعاب بها شات داخل اللعبة في معظم الأحيان، تجعل الأطفال يتواصلون مع غرباء لهم ثقافات وأجندات مختلفة، مما يؤثر على تكوين الأطفال.

ويشير أستاذ الطب النفسي، إلى أن الطفل يفقد مهارة التعبير بالوجه والتي يكتسبها من خلال مشاهدة المحيطين به، وذلك عند استغراقه وقت طويل في التواصل الاجتماعي، حيث يفقد المشاعر والتفاعل فيضطر إلى الانعزال، كما أن عدم تعرضه لتلك المشاعر تجعله عرضة للإصابة بالحرمان البيئي.

ويقول أستاذ الطب النفسي، إنه بخلاف الحرمان البيئي، فالطفل معرض للإصابة بتأخر لغوي؛ نتيجة عدم استخدام التواصل والكلام مع الأهل، والاعتماد في المقابل على مشاهدة التليفزيون وبرامج الكارتون، وللتغلب على ذلك يمكن اختيار كارتون مناسب لسن الطفل، أو كارتون تعليمي مما يجعل الطفل يمكن أن يرى مشاهد الكلام والتعبير عن ذلك، فضلًا عن أن الكارتون أقل تأثيراً عن الألعاب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى