بعيدًا عن المضادات الحيوية.. أفضل علاج لنزلات البرد عند الأطفال
كتبت: سماح عاشور
حيرة كبيرة تنتاب الأمهات خلال تلك الفترة من العام نتيجة التغيرات الجوية، فالجو صيف بالنهار وتنخفض درجات الحراراة ليلًا، مما يسبب الإصابة المتكررة بنزلات البرد.
يقول الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، إن الخريف أسوأ من الشتاء في نزلات البرد، فالجميع لا يعرف إذا كان يرتدي الملابس الثقيلة أم الخفيفة، الجو برد أم لا، مؤكدًا أن فترة التقلبات الجوية أكثر فترة تنتشر فيها الأوبئة والأمراض ومنها الأنفلونزا ونزلات البرد والتي تنتشر في الخريف أكثر من الشتاء.
ويوضح أن أكبر فرصة لانتشار العدوى هي التجمعات خاصة مع دخول المدارس، لذلك يجب تهوية الفصول ذات الكثافة ووجود فواصل ومسافات الدسكات، والتنبيه على الأطفال بالاستخدام الشخصي لأدواتهم، وفي حالة ارتفاع درجة حرارة الطفل لا داعي لذهابه للحضانة أو المدرسة حتى لا تنتشر العدوى ويدخل الطفل في مضاعفات، أما بالنسبة للبالغين عليهم ارتداء كمامة حتى لا ينقل العدوى لغيره.
ويحذر من إعطاء الطفل مضادات حيوية في نزلات البرد قائلًا:”البرد عدوى فيروسية لا تستدعي المضادات الحيوية، فقط إعطاء الطفل سوائل دافئة وعصائر وتختفي السخونة خلال 48 ساعة، أو إعطائه خافض للحرارة وغطائه بغطاء قطني خفيف، وفي حالة الحرارة الشديدة يفضل استحمام الطفل”.
ويضيف:”تنتقل نزلات البرد عن طريق العطس والرذاذ، لأن إفرازات الأنف والرئة محملة بالفيروس فتنتقل العدوى للمخالطين”، مشيرًا إلى أن متوسط الإصابة بأدوار البرد 8 أدوار في السنة، تنشط أكثر في فصلي الربيع والخريف.
ويستطرد:”نزلات البرد فيروسات متحورة أكثر من نوع، قد تتكرر الإصابة بها كا أسبوع بينما الإنفلونزا يصاب بها الشخص مرة واحدة نتيجة التطعيم، وإذا أصيب بها مرة ثانية تكون أخف حدة بكثير من المرة الأولى”.
وبالنسبة لأعراض تطعيم الأنفلونزا، يشير بأنه قد يحدث ارتفاع بسيط في درجة الحرارة بسيط، آلام بسيطة في العظم، لأنه طعم ميت ليس له أي مضاعفات لكن له محاذير، فيجب عدم أخذه في حال ارتفاع درجة الحرارة، وإذا كان الشخص يعاني من حساسية البيض.