بروتوكلات وخطوات الحقن المجهري.. ومتى يمكن إعادة الحقن بعد الفشل؟
أوضح دكتور عمرو منير ذكي، أخصائي أمراض النساء والتوليد والحقن المجهري، بروتوكولات علاج الحقن المجهري، مؤكدًا أن البروتوكول يتغير من حالة لأخرى، ونختار الأنسب للسيدة، فإذا كانت تعاني من تكيس لها بروتوكول خاص حتى لا ندخل في فرط تنشيط، وإذا كان سنها فوق الـ40 سنة أو مخزون المبيض ضعف يوجد أكثر من بروتوكول جديد ظهر لمشكلة مخزون المبيض الضعيف.
وقال إن الأفضل ان نخرج عدد أجنة كثيرة، ليكون هناك فرصة تخزين الأجنة في حال فشل الحقن المجهري، يكون لدينا مخزون نحقنه مرة أخرى، فيكون ذلك عبارة عن بنك أجنة، السيدة يكون لها فرصه ثانية وثالثة لنقل الأجنة، ويمكن الاحتفاظ بها طوال العمر، مشيرًا إلى أن الأبحاث أثبتت أن نسبة نجاح الحقن المجهري زادت في الأجنة المجمدة عن الأجنة الطازجة، كما أن نسب الحمل عالية جدًا في الأجنة المجمدة.
وأضاف أن الأجنة تستمر في الحضانة الذكية فترة من 3 – 5 أيام، والمعمل هو من يأخذ قرار توقيت نقل الجنين لرحم الأم سواء على اليوم الثالث أو الخامس، فالجنين الذي يستمر لليوم الخامس تكون جودته ممتازة ونسب نجاح الحقن عالية، أما جنين اليوم الثالث نسب جودته متوسطة، لافتًا إلى إمكانية تحديد نوع الجنين قبل نقله لرحم الأم، بالتالي الزوجين هما من يقررا إذا كانوا يرغبون في ولد أو بنت.
وأضاف أن الحقن المجهري يتم على 3 مراحل؛ الخطوة الأولى تتم في العيادة من خلال تنشيط التبويض وتجهيز المبيض والبويضات حسب البروتوكول المستخدم، فيجب أن يصل حجم البويضات من 18-21 مل، والمرحلة الثانية هي سحب البويضات في مركز الحقن المجهري عن طريق بنج كلي، ثم يتم التلقيح، والمرحلة الثالثة هي مرحلة نقل الأجنة للرحم وتعتبر السهل الممتنع وهي أكثر مرحلة خطرة، فنسبة نجاح الحقن المجهري تتوقف على تلك المرحلة.
وتابع أن نقل الأجنة للرحم يتم بتكنيك معين وهنا يواجه الطبيب أكثر من تهديد، فالأجنة تنقل بقسطرة رفيعة جدًا ولابد من إدخالها عند عنق الرحم وبعيدًا عن بطانة الرحم، لأنه إذا حدث تجريح في البطانة وهي المكان الذي يزرع فيه الجنين، يؤثر ذلك على الحقن ونتيجته، موضحًا أن الرحم عبارة عن عنق الرحم والبطانة، والقسطرة نوعين واحدة كبيرة ندخل بها حتى بطانة الرحم، والأخرى رفيعة جدا وموجود بها الاجنة ندخلها حتى عنق الرحم، ثم نحقن الأجنة ببطء، ونخرجها ببطء حتى لا تسحب الأجنة مرة أخرى، ثم نعيدها للمعمل يفحصها ويتأكد أنه لا يوجد أجنة فيها.
وأفاد أن مسألة تقبل الرحم للجنين من عدمه لا أحد يمكن التنبؤ بها، فالاجنة ممتازة والتجهيزات تمت بشكل مثالي يتبقى الانغماس وهو في يد المولى عز وجل، متابعًا أنه بعد إرجاع الأجنة ننتظر أسبوعين ثم نجري اختبار حمل رقمي، فإذا ظهر إيجابي، نتتظر أسبوعين آخرين ونجري سونار لمعرفة عدد الأجنة، فعادة الحقن المجهري يكون فيه أكثر من كيس .
وشدد على أهمية الراحة التامة للسيدة خلال أول 24 ساعة، بعد أول يوم تتحرك الحركة العادية، مع عدم حمل أي شيء ثقيل لمدة أسبوعين، وإذا لا قدر الله فشل الحقن المجهري يمكن أن ترتاح السيدة لمدة شهرين ثم نعيد الحقن المجهري مرة أخرى، لافتًا إلى أن نسبة نجاح الحقن المجهري تتراوح من 50-60% والفشل قد يكون لسبب غير معلوم، وتعمل الحقن للمرة الثانية وينجح.