homescontents
باطنة وجهاز هضميمقالات

انتبه.. هذه العوامل تؤثر على مستوى السكر في الدم

كتبت: سماح عاشور


تؤثر العديد من العوامل على مستوى السكر في الدم، مما يتطلب ضرورة المعرفة التامة بهذه العوامل، وكيفية تجنبها للحفاظ على المعدل الطبيعي للسكر، وتجنبًا لأي مضاعفات.

يقول الدكتور أحمد سمير أبو حليمة، أستاذ الأمراض الباطنية والسكر والجهاز الهضمي، إن مستوى السكر في الدم يمكن أن يزيد للعديد من الأسباب؛ بما في ذلك الإفراط في الطعام، أو الإعياء، أو عدم تناول ما يكفي من أدوية خفض الجلوكوز.

ويشدد على ضرورة مراقبة علامات وأعراض ارتفاع نسبة السكر في الدم، والتي تتمثل في كثرة التبول، وزيادة العطش، وجفاف الفم، وعدم وضوح الرؤية، والتعب والغثيان، لافتًا إلى أنه إذا كنت تعاني ارتفاع نسبة السكر في الدم، فسوف تحتاج إلى ضبط خطة وجباتك، وأدويتك أو كليهما.

ويوضح أستاذ الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي، بعض العوامل التي تؤثر على مستوى السكر في الدم ومنها؛

1- متلازمة فرط الأسمولية اللاكيتوني مع فرط سكر الدم (HHNS)

 وهذه الحالة تهدد الحياة، وهي أكثر شيوعًا لدى كبار السن المصابين بداء السكري من النوع 2، وغالبًا ما يسبقها مرض أو عدوى، وعادة ما تتطور الحالة على مدى أيام أو أسابيع.

وتشمل أعراضها ارتفاع نسبة السكر في الدم بما يزيد عن 600 ملغم/دل (33.3 ملليمول/لتر)، وجفاف الفم، والعطش الشديد، والحمى بدرجة حرارة أكبر من 38 درجة مئوية، والنعاس، والارتباك، وفقدان الرؤية، والهلوسة والبول الداكن، إلأ أن جهاز مراقبة نسبة السكر في الدم قد لا يتمكن من إعطائك قراءة دقيقة عند هذه المستويات العالية، وقد يشير بدلاً من ذلك إلى قراءة “عالية” فحسب.

وتنتج متلازمة فرط الأسمولية اللاكيتوني مع فرط سكر الدم عن طريق ارتفاع السكر في الدم بنسبة كبيرة تحول الدم للزوجة عالية وتجعله شرابي القوام، لذا اتصل بطبيبك أو اطلب الرعاية الطبية الفورية إذا كانت لديك علامات أو أعراض لهذا المرض.

2- زيادة الكيتونات في البول (الحماض الكيتوني السكري)

هذا المرض أكثر شيوعًا في الأشخاص الذين يعانون من داء السكري من النوع 1، ولكن يمكن أن يحدث في بعض الأحيان في الأشخاص الذين يعانون من داء السكري من النوع 2. فإذا تحرقت خلاياك للطاقة فيمكن لجسدك البدء في تكسير الدهون، وينتج عن هذه العملية أكاسيد سامة تسمى الكيتونات، لذا انتبه إلى العطش أو الفم الجاف جدًا، وكثرة التبول، والتقيؤ، وضيق التنفس، والإرهاق والنفس ذي رائحة الفواكه.

ويمكن التحقق من نسبة الكيتونات الزائدة في البول باستخدام مجموعة اختبار الكيتونات التي تصرف بدون وصفة طبية. استشر الطبيب على الفور أو الطلب الرعاية الطبية العاجلة إذا كنت تعاني من فرط الكيتونات في البول.

3- انخفاض نسبة السكر في الدم (نقص سكر الدم)

تحدث هذه الحالة إذا انخفض مستوى السكر في الدم إلى أقل من النطاق المستهدف وتعرف بانخفاض نسبة السكر في الدم أو نقص سكر الدم، ويمكن أن ينخفض مستوى السكر لأسباب كثيرة، بما في ذلك تخطي وجبة، أو تناول كمية زائدة من الدواء المعتاد عن غير قصد أو القيام بالمزيد من النشاط البدني مقارنة بالمعتاد. 

ويرجح حدوث انخفاض نسبة السكر في الدم إذا كنت تتناول أدوية خفض الجلوكوز التي تعزز إفراز الأنسولين أو إذا كنت تأخذ الأنسولين، لذا يجب أن تتحقق من مستوى السكر في الدم بانتظام، وراقب علامات وأعراض انخفاض نسبة السكر في الدم، والمتمثلة في التعرق، والارتعاش، والضعف، والجوع، والدوخة، والصداع، وعدم وضوح الرؤية، وخفقان القلب، والكلام المتداخل، والنعاس، والارتباك والنوبات.

فإذا كنت تعاني من نقص السكر في الدم أثناء الليل، فقد تستيقظ وملابس نومك غارقة في العرق أو وأنت تشعر بالصداع. بسبب التأثير الارتدادي الطبيعي، قد يتسبب أحيانًا نقص سكر الدم في الليل في الحصول على قراءات مرتفعة لسكر الدم في ساعات الصباح الأولى.

إذا كانت لديك علامات أو أعراض انخفاض نسبة السكر في الدم، فاشرب أو تناول شيء من شأنه أن يرفع مستوى السكر في الدم بسرعة، مثل عصير الفاكهة أو أقراص الجلوكوز أو الحلوى الصلبة أو الصودا العادية، أو مصدر آخر من السكر، وأعد الاختبار خلال 15 دقيقة للتأكد من أن مستويات الجلوكوز في الدم تحولت إلى المستوى الطبيعي.

إذا لم يحدث ذلك، فاستأنف العلاج مرة أخرى وأعد الاختبار بعد 15 دقيقة أخرى. إذا فقدت الوعي، فقد تحتاج إلى أحد أفراد العائلة أو شخص قريب لإعطائك حقن جلوكاجون طارئة، وهو هرمون يحفز إفراز السكر في الدم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة