كتبت: خلود عامر
على الرغم من أن مرض أنيميا الفول ليس من الأمراض النادرة أو الغير منتشرة على مستوى العالم، إلا أن الكثيرين يجهلون طبيعة المرض وأسبابه. ويصاب الأطفال بهذا المرض نتيجة نقص إنزيم الجلوكوز 6 فوسفات دي هيدروجيناز G6PD ، الذي يحفز كريات الدم الحمراء ويحميها من المواد المؤكسدة.
يوضح الدكتور صلاح الزعبلاوي، أستاذ طب الأطفال وحديثي الولادة، أن نسبة الإصابة بمرض أنيميا الفول بين الذكور أكثر من الإناث، ويرجع هذا لوجود خلل في الجين المسئول عن تكوين الإنزيم، مشددًا على ضرورة أخذ عينة من دم الطفل الثاني وهو رضيع للتأكد من عدم إصابته بالمرض، حال وجود شخص مصاب به في العائلة من قبل خاصة إذا كان الطفل الأول.
ويضيف الزعبلاوي، أن نقص الهيموجلوبين في الدم أحد أسباب تَكسُر كريات الدم الحمراء، موضحًا أن هناك مجموعة من الأعراض تشير إلى إصابة الطفل بمرض أنيميا الفول وهي:
1- شحوب الوجه والإرهاق من أقل مجهود.
2- غمقان البول.
3- صعوبة التنفس وزيادة نبضات القلب.
4- اصفرار الجلد والعينين.
وتابع:”هناك قائمة بالممنوعات التي يجب الحذر منها، حتى لا يتضرر الطفل، ومنها جميع أنواع البقوليات خاصة الفول الأخضر، والمكسرات، والمواد المؤكسدة، بالإضافة إلى بعض الأدوية كالأسبرين ومشتقات الفينوتيازين و مشتقات السلفا.
وشدد أستاذ طب الأطفال، على ضرورة الاعتناء بالطفل المصاب بأنيميا الفول، وإخبار كل الأماكن التي يذهب إليها بصعوبة مرضه، مشيرًا إلى وجود بدائل للبقوليات المحذورة مثل “الأسماك، اللحوم، المشروم، والألبان وبياض البيض”، مؤكدًا أن هناك العديد من الحالات التي تشفى مع بلوغهم سن المراهقة والشباب.