كتبت: أميرة محمد
وصف الصيدلي علي عبد الله، مدير مركز الدراسات الدوائية، المسكنات بـ«قاتلة الألم، مشيرًا إلى أنها تستخدم في عدة أغراض، منها مسكن قوي عقب العمليات الجراحية أو لمرضى السرطان في حالات الألم الشديدة، وتصرف بروشتة ذات طابع خاص.
ويوضح أنه يوجد مسكنات أفيونية أو مخدرة، وتستخدم في علاج أنواع الألم المتوسطة إلى الشديدة؛ حيث تعمل على تثبيط مستقبلات الألم في الجهاز العصبي المركزي، بعضها من مشتقات الأفيون الصناعي مثل «الترامادول» و«الاوكسيكودون» و«بي سي دين»، وبعضها من الأفيون الطبيعي مثل «المورفين» و«الكودين»، ومسكن “الاوكسيكودون” منتشر في أمريكا، وبدأ تهريبه مؤخراً إلى مصر.
ويضيف:”هذه الأدوية لا يمكن صرفها عشوائيًا، ويجب أن تُصرف وفقاً لإشراف طبي، وبشهادة معتمدة، في الغالب من جراح أو طبيب أورام، ويضيف أن بعض الأطباء يكتبون روشتات لمرضى، مع كثرة تناولها يتحولون لمدمنين.
ويشدد مدير مركز الدراسات الدوائية، على أن مسكن «المورفين» يستخدم بحد أقصى 4 أيام عقب العمليات الجراحية ولا يعطي في أي سن، لكن بعد البلوغ فقط، بينما كبسولات «الترامادول» توصف لمرضى العظام بمدة محددة وجرعات تناسب الشكوى، حتي لا يتحول لمريض يعاني من ألم وإدمان.
ويؤكد ضرورة أن يكون كلاً من الطبيب والصيدلي ملم بالحد الاقصي للصرف لتلك المسكنات، مشيراً إلى أن بعض أنواع المسكنات تكون قوية مثل «الفنتانيل»، فهو أقوى 100 مرة من «المورفين»، ويصرف بنظام محدد ويجب أن يكون مر بمراحل معينة، تبدأ بأدوية أقل في الفعالية والشدة.
ويحذر من أضرار استخدام المسكنات الأفيونية بكثرة وعشوائية، مؤكداً أنها قد تؤدي إلى الموت المفاجيء، إذا تناول جرعة زائدة، كما تؤثر على المعدة والكبد والكلى والقلب والقدرة الجنسية، لافتًا إلى أنها تستخدم في الآلام الشديدة في العظام أو الكسور او الجراحة أو الأورام أو ألام الروماتيزم المبرح.