انتبه.. إهمال علاج طنين الأذن يعرضك لفقدان السمع
كتبت: سماح عاشور
قال الدكتور محمد وائل، استشاري أمراض السمع والإتزان، إن طنين الأذن عبارة عن صوت موجود في أذن الإنسان ودماغه وهو غير موجود في المحيط حوله، هو فقط من يسمع تلك الأصوات، ولابد في هذه الحالة من البحث عن علاج فورًا حتى لا يصل الإنسان لمرحلة ضعف تام للسمع.
وأضاف:”أحيانًا يكون الطنين مسموع من أشخاص حول المريص وهي حالات نادرة كوجود ورم دموي في الأذن الوسطى وهنا الطبيب يسمع صوت الطنين معه، أو تشنجات في العضلات حول قناة استاكيوس، لكن الشائع صوت يسمعه المريض فقط”، موضحًا أن الطنين عرض ووظيفة طبيب السمع والإتزان البحث عن السبب، وهو ما قد يتطلب فحوصات كثيرة وأشعات وتحاليل.
ونوه بأن الطنين يحدث في أي عمر ويمكن أن يصيب الأطفال، وإن كان معدل الإصابة يتزايد مع تقدم السن، لكن انتشار الموسيقى الصاخبة أدت إلى تساوي في فرص الإصابة بالنسبة للعمر.
وأوضح أن اختبار السمع لا يعد دليلًا على عدم وجود طنين، حيث أثبتت أحدث الدراسات وجود مناطق بالمخ بها نشاط زائد، تشير لوجود مشكلة بالخلايا السمعية لا يمكن تشخيصها باختبار السمع العادي، مشيرًا إلى أن أسباب الطنين كثيرة أكثرها شيوعًا الموسيقي العالية خاصة في المناسبات “الدي جيه” يمكن أن يصل صوته لـ140 ديسيبل أعلى من صوت الطائرة، فيخرج الشخص من الفرح وهو يشعر بـ”وش” بالأذن، وإذا لم يتم العلاج في خلال 3 أيام من حدوث الطنين يصعب علاجه فيما بعد.
وحذر من خطورة سماعات الأذن قائلًا:” تؤثر على قوقعة الأذن وتقتل الخلايا السمعية، حيث وصل معدل الطنين من نسبة 10-15% من السكان على مستوى العالم، 5% منهم يعوق الطنين حياته فيسبب إحباط واحساس بالعزلة والألم”. وأفاد بوجود فحوصات كثيرة للوصول لسبب الطنين، ومنها التصلب المتناثر، ورم في الأذن الوسطى، لكن بعد استبعاد تلك الأسباب الخطيرة نبحث عن سبب الطنين وعلاجه.
وتابع:”أسباب الطنين كثيرة منها بعض الأدوية الدارجة مثل الريفو والأسبرين، أي نوع من الحمى، حدوث ضعف في عصب السمع، بعض المضادات الحيوية، والعلاجات الكمياوية للأمراض، وأيضًا الوراثة تسبب ضعف السمع أو حساسية زائدة للضوضاء، وبعض الناس يأتي الطنين لديهم في صورة عدم تحمل الأصوات من حولهم”، مشددًا على أهمية العلاج المبكر لمنع حدوث المشكلة الأكبر وهي حدوث ضعف سمع، وكذلك ارتداء واقيات الأذن إذا كان الشخص يعمل في مكان به ضوضاء أو موسيقى عالية، أو في جهاز الشرطة أثناء التدريب على ضرب النار.