كتبت: سماح عاشور
30% من الأشخاص على مستوى العالم مصابون بدهون الكبد، ومن المتوقع ارتفاع هذه النسبة مع انتشار السمنة. وللأسف الكثير من المرضى لا يدركون خطورة تلك الدهون وأنها يمكن أن تصل بهم إلى الإصابة بالأورام السرطانية.
حذر الدكتور أحمد سمير أبو حليمة، استشاري الأمراض الباطنية، من خطورة إهمال علاج دهون الكبد في البداية، مشيرًا إلى أن تطورات المرض تشبه كثيرًا تطور فيروس “سي”، ففي البداية تكون مجرد زيادة في حويصلات الدهون الثلاثية داخل خلايا الكبد، وبعد فترة تسبب التهاب بالكبد، ثم ترتفع الإنزيمات، حتى يصل المريض بمرور الوقت إلى مرحلة الالتهاب المزمن يتبعها تليف الكبد، ثم الإصابة بسرطان الكبد.
وأوضح أن أكثر الفئات عرضة للإصابة بدهون الكبد هم الذين يعانون من السمنة، أو المرضى الذين يعانون من ارتفاع الدهون الثلاثية في الدم، وكذلك مرضى السكر من النوع الثانى، والأشخاص الذين يأكلون دهون كثيرة، إضافة إلى بعض الأمراض الوراثية التي تؤدي إلى زيادة دهون الكبد، مشيرًا إلى أن هناك أدوية معينة يستخدمها المريض لفترات طويلة وتسبب دهون الكبد، وفي هذه الحالة إذا وجد الطبيب أن هناك خلل في إنزيمات الكبد لابد من تغيير تلك الأدوية بأخرى آمنة على الكبد.
وأضاف أبو حليمة:”لا يوجد أي أعراض لدهون الكبد، وفي بعض الحالات يشعر المريض بكسل وإجهاد وهي مؤشرات لبداية ارتفاع إنزيمات الكبد، وقد يحدث ألم بسيط في الناحية اليمنى من البطن، وكلها أمور بسيطة في البداية”، لافتًا إلى أن ترك الأمر دون تشخيص وعلاج يسبب الكثير من المضاعفات مثل التهاب مزمن في الكبد، تليف كبدي ومضاعفاته من استسقاء، تورم في القدمين، زيادة نسبة الصفراء والسيولة.
وأشار إلى أنه إذا دخل مريض دهون الكبد في مرحلة فقدان الوزن والشهية، هنا يكون قد وصل إلى مرحلة الأورام، مضيفًا أن 10% من مرضى دهون كبد يصلون لمرحلة سرطان الكبد، لذا لابد من الاهتمام بالتشخيص والعلاج في بداية الأمر فيتم إجراء تحليل سكر، تحليل إنزيمات كبد ووظائفه، تحليل دهون في الدم، ولابد من معرفة التاريخ المرضي للحالة والأدوية التي يتناولها.
وتابع:”بمجرد معرفة الوضع العام لدهون الكبد يبدأ العلاج وأهم خطوة هي تغيير النظام الغذائي بالبعد عن الدهون وتتمثل في البط، الأوز، السمنة البلدي، الكبدة، الكلاوي، الجبنة الرومي، الجنية الشيدر، اللبن كامل الدسم، الجمبري”.