كتبت: سماح عاشور
قال الدكتور محمد رفعت، استشاري طب الاطفال، إن الكحة من الأعراض المجهدة عند الأطفال والكبار، وتؤلم عضلات البطن والصدر، وعدم علاجها بشكل فعال قد يؤدي للإصابة بالحساسية الصدرية المزمنة، كما أنها مؤشر على الإصابة بأمراض كثيرة، ومن الخطورة أن نتعامل معها كأنها نوع واحد.
وأوضح رفعت، أن هناك 9 أنواع من السعال، ويعكس كل نوع منهم مرض معين، ولا يستطيع المريض التمييز بينهم، لذلك لابد من التوجه للطبيب إذا استمرت الكحة لمدة 48 ساعة، حتى لا تتفاقم حالة الطفل:
1- السعال الجاف “الكحة الناشفة” وهي مؤشر على عدد من الأمراض أشهرها نزلات البرد، التهاب الحلق، التهابات القصبة الهوائية، بدايات الحصبة، بدايات النزلة الشعبية.
2- السعال المصاحب له افرازات “البلغم”، وهي مؤشر على الإصابة إما بالنزلات الشعبية العادية، أو النزلات الربوية والتي لها علاقة بالحساسية سواء حساسية ضد مادة غذائية معينة، او حساسية من الأتربة أو أدخنة البخور وأدخنة السجائر.
3- نوبات السعال المصحوبة بصوت رنان، وهذا النوع له تشخيص واضح وهو التهاب القصبة الهوائية.
4- نوبات السعال الطويلة “الكحة المتواصلة” ويعقب تلك النوبة شهيق، وهي من العلامات المميزة لمرض السعال الديكي.
5- السعال المصاحب له أصوات تزييق في الصدر “صفارة” وهي من العلامات المميزة لإصابة الطفل بالنزلات الربوية أو الربو الشعبي، والجزء الأكثر تأثرًا هو الشعب الهوائية.
6- السعال الليلي، وينقسم نوعين أحدها يقلق الطفل ويستيقظ من النوم وهي مؤشر على إصابة الطفل بأمراض مثل التهاب رئوي، نزلات شعبية حادة، التهاب الحنجرة والسعال الديكي، والنوع الثاني هو كحة لكن لا يستيقظ الطفل من النوم ويكون مصاحب للسعال افرازات حلقية تجعل الطفل “يخنفر” عند النوم على ظهره، ويتنفس بصوت عالي وهي مؤشر على إصابة الطفل بحساسية الجهاز التتنفسي.
7- الكحة التي تظهر مع المجهود وتكون مصاحبة لحالات الربو الشعبي والسعال الديكي.
8- نوبات السعال المتكررة دون أعراض أخرى وهي مؤشر على إصابة الطفل بحساسية التهاب الحنجرة.
9- السعال المزمن: وهي استمرار الكحة لأكثر من أسبوعين مع الأدوية، وهنا لابد من إجراء أشعة على الصدر مبدئيًا وقد نلجأ لاختبارات حساسية، لأنها قد تكون مؤشر لأمراض كثيرة منها مضاعفات لأي من الحالات السابقة، أو نتيجة السل، الالتهاب الرئوي، ابتلاع جسم غريب.
ووجه دكتور محمد رفعت، نصيحة للأمهات قائلًا:”المشكلة التي قد تبدو بسيطة إذا تم إهمالها قد تتفاقم، لذلك عليكي التوجه للطبيب مبكرًا”، مشددًا على أهمية الوعي بما يسبب المرض للطفل مثل التدخين والعطور والغبار وأماكن الخروج، فإذا لاحظنا أن الطفل يتحسس من شيء لابد من تجبنها فورًا؟
