الفشل الكلوي.. أسبابه وطرق العلاج

كتبت: أميرة محمد

يحدث القصور الكلوي عندما تفقد الكلى قدرتها على تصفية الدم من السموم، ويوجد نوعان من الفشل الكلوي هما؛ الفشل الكلوي الحاد وهو قابل للشفاء عند اتباع العلاج والأدوية الكافية، والنوع الآخر هو الفشل الكلوي المزمن، والذي لا يمكن للكلى بعد الإصابة به الرجوع لوضعها الطبيعي أو الاستجابة للعلاج، وعادة ما يكون هناك سبب وراء الإصابة بقصور الكلى.

قال الدكتور جمال سعدي، أستاذ الباطنة والكلى بطب قصر العينى، إن من أبرز الأسباب التي تؤدي للإصابة بمرض القصور الكلوي المزمن على المدى الطويل هي؛ ارتفاع ضغط الدم والسكر في الدم، منوهًا إلى أن الاكتشاف المبكر لهم والعلاج بكفاءة يقلل من فرص تطور المرض، لذلك بمجرد الاكتشاف المبكر لاضطراب النسيج الكلوي عند ظهور زلال في البول، وحدوث اضطراب في وظائف الكلى، يجب اللجوء للطبيب فورًا، لمنع وصوله لمراحل متقدمة، وإذا وصل لمرحلة متأخرة يلجأ المريض للعلاج البديل.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ”شفاء”، أن التهابات النسيج المتخلل في الكلي وما حول أنابيب الكلى من أخطر الإصابات التي تتعرض لها الكلى، وسبب رئيسي في الإصابة به هو الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية والمسكنات، وكذلك التعرض لملوثات البيئة من أسمدة وتلوث وأدخنة ومكسبات الطعام.

وتابع أستاذ الباطنة والكلى، أن المريض يحتاج إلى علاج بديل مساعد لوظيفة الكلى، إما غسيل دموي أو استصفاء بريتوني؛ لإزالة السموم بطرق صناعية أو تعويض الجسم بوضع نسيج طبيعي، موضحًا أنه يتم إجراء عملية زرع الكلى من شخص آخر متوافق بنسب مناعية مع المريض، كما يحتاج المريض إلى الحصول على أدوية مثبطات مناعة؛ لكي يتقبل الجسم الكلية الجديدة.

وأكد دكتور جمال سعدي، أن العلاج الأمثل للقصور الكلوي المزمن هو زرع الكلى وليس الغسيل الكلوي، فبعد مرور 10 سنوات يظل 20% من المرضى المستمرين  على الغسيل أحياء، بينما من يجرون عمليات زرع الكلى يبقى 80% منهم على قيد الحياة، كما أن من يزرع كلى يمكنه ممارسة حياته بشكل طبيعي، بينما مريض الغسيل الكلوي تكون حالته الصحية سيئة وغير منتج، ويذهب 3 مرات أسبوعيًا للمستشفى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى