العدسات ودورها في علاج القرنية المخروطية

قال الأستاذ الدكتور وليد أبو سمرة، أستاذ ومدير مركز طب وجراحات العيون طب جامعة المنصورة، إن العدسات الصلبة من ضمن الحلول السلمية والأولية في علاج القرنية المخروطية قبل الجراحة، لافتًا إلى أن العدسات شهدت تطورات كثيرة، ففي الماضي كانت العدسات صلبة وعنيفة على العين، لكن حدث تطور كبير في المواد الخاصة بها، فالعدسة لها قوام معين لأن السوفت تأخذ نفس تحدب القرنية، فلكي تصلح شكل القرنية من شكل منحرف إلى شكل شبه منتظم ومن هنا تمر الإضاءة ويرى الأشكال بطريقة جيدة.

وأوضح أن العدسات يكون فيها جزء سوفت وجزء صغير صلب مكان المخروط نفسه، وهذه العدسة تعمل سطح ثاني على القرنية مستوى ومن هنا الإضاءة القادمة للعين تكون مباشرة ومنتظمة، مشيرًا إلى وجود فرق بين تثبيت حالة القرنية المخروطية وبين تحسين نظرها، فتثبيت الحالة طريقة من العلاج تسمي تثبيت ضوئي نضمن أن المخروط لا يزيد، وتحقق نتائج جيدة جدًا في المراحل الأولية، فيتم تثبيت الحالة في مرحلة أولى، أو أي علاجات أخرى لتحسين الإبصار للمريض، بالتالي في الحالات الأولية أثبت القرنية ونضع عدسة يعيش بها المريض طول العمر دون الجراحة أو ترقيع القرنية.

وأكد أن العدسة إذا كان نوعها جيدة لا تسبب صداع، لكن قد يتحملها مريض دون الآخر، فقد تسبب حساسية متكررة واحمرار، وفي هذه الحالة نبحث عن حل آخرغير العدسات الصلبة، وهو العملية، لافتًا إلى أن كل مريض يختلف عن الثاني في السن وسمك القرنية وسمك المخروط وحجم الإبصار، ففي المراحل الأولية اكتفي بتثبيت القرنية بالليزر وهي عملية سهلة وبسيطة ويرتدي نظارة تعطي له 70-80% من قوة الإبصار، كما يمكن عمل تثبيت وعدسة.

وتابع:”لكن في المراحل المتأخرة يوجد أنواع كثيرة من العمليات، فيمكن تركيب حلقات على القرنية،  ويرتدي المريض بعدها نظارة، يمكن زرع عدسة داخلية بمواصفات معينة تعادل المشكلة الموجودة في القرنية دون اللجوء للترقيع ويرى المريض بنسة 70-80%، وفي حالة عدم الاستجابة ألجأ لزراعة القرنية بأنواعها المختلفة سواء ترقيع جزئي أو كلي.

وتابع أن هناك عوامل مهمة في القرنية المزروعة، فقد تكون مواصفاتها ليست عالية بسبب الوفاة، سن المتوفي، فاليوم الواحد يضيع من القرنية مئات من الخلايا، بالتالي زرع القرنية في أول يوم بعد أخذها من المتوفي غيرثانى يوم، والتبرع بالقرنية ينقذ حوالي 5 مليون مريض، منوهًا بأن الترقيع بالأولويات لأن استيراد القرنية في منتهي الصعوبة.

وتطرق دكتور وليد أبو سمرة،  للحديث عن احتياطات بعد العملية، قائلًا:” في أول شهر نراعي عدم حمل أي شيء ثقيل وتجنب الخبطات، ولو شعر المريض بأي عرض يستشير الطبيب فورًا، ولابد أن تكون  المتابعة كل يوم أول اسبوع، ثم أول أسبوع كل شهر، ثم شهريًا لمدة السنة، لأن معظم الرفض يكون في أول سنة، وبعد مرور السنة الأمور إلى حد ما تكزن مطمئنة لكن عليه الحذر إذا حدث احمرار شديد بالعين أو ضعف ابصار حاد وأي ألم شديد يستشير الطبيب، لأن الرفض  قد يحدث خلال 30 سنة قادمة، ومن هنا تكون المتابعة أهم من العملية. ووجه دكتوروليد أبو سمرة، عدة نصائح للحفاظ على العيون منها: عدم الجلوس لفترات طويلة على الأجهزة الالكترونية لأنها تصدر إشعاع على العين وتسبب جفاف شديد وتقلص في عضلات العين، فدائما يشتكى الطفل من صداع واحمرار العين ورمد ربيعي أحيانًا ورمد صديدي، كما يجب ان تكون الإضاءة مناسبة وترك مسافة بينه وبين الجهاز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى