homescontents
مخ وأعصابمقالات

الشلل الدماغي.. الأسباب والأعراض ودور مهم للعلاج الطبيعي

كتبت: سماح عاشور


يلعب العلاج الطبيعي دورًا هامًا في علاج كثير من الأمراض، وله دورًا محوريًا في تخفيف الألم وتحسين الحالة وتقليل مضاعفاتها، ومن هذه الأمراض الشلل الدماغي عند الأطفال.

ويرجع حدوث الشلل الدماغي عند الأطفال إلى نقص في الأكسجين، سواء عند الولادة أو أي حادثة أخرى لدى الطفل، وتظهر أعراض الإصابة في أول ثلاث سنوات من عمره الطفل، وتؤدي إلى عجز في التطور الحركي.

يقول الدكتور أسامة محمد عبد الرحيم، مدرس مساعد بقسم الأعصاب بكلية العلاج الطبيعي جامعة دراية، إن الشلل الدماغي عبارة عن اضطراب أو ضمور في بعض خلايا المخ المسؤولة على الجزء الحركي، مما يؤدي إلى تأخر في النمو الحركي للطفل مثل؛ تأخر الجلوس والوقوف والمشي، مشيرًا إلى أن هناك حالات أخرى تعاني من تأخر الكلام والإدراك وبعض مشاكل السمع، بالإضافة إلى التأخر الحركي، ما يؤثر بشكل سلبي على تأهيل واستجابة الطفل للعلاج الطبيعي.

أسباب الشلل الدماغي

وأوضح في تصريحات خاصة لـ”شفاء”، أنه لا يوجد سبب واضح للإصابه بالشلل الدماغي حتى الآن، ولكن هناك بعض الأسباب التي قد تؤثر على حدوث الإصابة بالمرض ومنها؛

1- إصابه الأم بعدوى خلال الأسابيع الأولى من الحمل.

2- حدوث اختناق للطفل عند الولادة، مما يؤدي إلى نقص الأكسجين للمخ.

3- الولادة المتعسرة، والتي تسبب إصابة بالرأس للطفل.

4- بعض العوامل الوراثية، مثل زواج الأقارب.

5- بعض الأسباب الأخرى بعد الولادة مثل؛ التهاب السحايا، أو التهاب في خلايا المخ، ناتج عن ارتفاع شديد في درجة حرارة الطفل.

أعراض الشلل الدماغي

لفت دكتور أسامة، إلى أن هناك بعض الأعراض عندما تراها الأم في طفلها، لابد أن تتوجه به إلى طبيب الأطفال، وهذه الأعراض تتمثل في تشنج عضلي، وتأخر في مراحل النمو الحركي، موضحًا أن الطفل الطبيعي يتحكم بالرأس عند سن 3 أو ٤ شهور، ويبدأ بالجلوس عند سن ٦ شهور، ويتحكم بالوقوف عند سن ٩ شهور، والمشي في سن ١٢شهر، وبعض الأطفال تتأخر عن هذه التوقيتات  ما بين شهر أو شهرين وهذا أمر طبيعي، ولكن عندما يتأخر الطفل أكثر من ثلاثة شهور في إحدى هذه المراحل، فلابد من الانتباه والحظر واستشارة الطبيب.

دور العلاج الطبيعي

وأضاف أن الطفل المصاب بالشلل الدماغي يحتاج الى فريق طبي متكامل، كل منهم له دور في العلاج، مشيرًا إلى أنه لابد من تقييم وتشخيص هذه الحالات بعنايه من قبل طبيب المخ والأعصاب أطفال، ومن ثم تحويل الطفل إلى طبيب العلاج الطبيعي، مؤكدًا أن أهم دور في علاج هذه الحالات هو العلاج الطبيعي، والذي ساهم بدوره في علاج هذه الحالات بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة.

وتابع أن العلاج الطبيعي يلعب دور هام في تقدم وتطوير الجهاز الحركي، حيث أصبح أمر تحرك الطفل والقدرة على تعلم المشي أمر غير مستحيل باستخدام تقنيه العلاج الطبيعي المكثف، بل هناك بعض الحالات تصل إلى نتائج مبهرة، وربما تكون أشبه بالحالات الطبيعية، ولكن هذا يتطلب مجهود كبير من جانب الوالدين، وأخصائي العلاج الطبيعي.

تقنية العلاج الطبيعي المكثف

وأكد أن العلاج الطبيعي أعاد الأمل لأهالي هؤلاء الأطفال، بعدما كانوا يعانون من إحباط ويأس نتيجة عدم تحسن حالة أطفال الشلل الدماغي، وذلك بفضل أحدث الطرق المستخدمة في مجال العلاج الطبيعي للشلل الدماغي، وهي تقنية العلاج الطبيعى المكثف، مشيرًا إلى أن هذا العلاج يهدف للوصول بالطفل إلى أداء حركته بسهولة، والاعتماد على النفس وممارسة حياته الطبيعية.

ويتكون هذا البرنامج من استخدام أحدث التقنيات العلاجية مثل استخدام البدلة الفضائية، ولها دور هام في تعديل القوام، وتقوية العضلات، والجهاز العنكبوتي، وجهاز الأوجل المعلق، بالإضافة إلى بعض التقنيات الأخرى لتعلم الطفل كيفيه الجلوس والوقوف، إلى أن يصل لمرحلة المشي، وهذا البرنامج يعد خصيصًا لكل حالة على حده، بعد تقييم شامل للحالة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة