الشرخ الشرجي والبواسير عند الأطفال.. الأسباب وطرق العلاج

الأطفال من أكثر الفئات المعرضة للإصابة بالأمراض الشرجية، و20% منهم يحتاجون تدخل جراحي ومن أكثر الأمراض التي يتعرض لها الأطفال البواسير أو السقوط الشرجي.

قالت الدكتورة شيماء إبراهيم شلبي، استشاري طب الأطفال إن أمراض الشرج في الأطفال أسبابها تقريبًا متشابهة مع الكبار سواء أصيب الطفل بشرخ أو بواسير، وقد تصل للإصابة بالسقوط الشرجي.

وأشارت إلى أن نوبات الإسهال أو الإمساك المتكرر قد تسبب للطفل أمراض في منطقة الشرج وذلك ناتج إما عن عدوى أو طفيليات أو الديدان الدبوسية وما أشهرها في الأطفال، وجميعها تسبب في النهاية مرض شرجي في الأطفال أي كان شرخ أو بواسير أو سقوط شرجي.

وأوضحت أن النظام الغذائي يكون له أثر على الطفل في تلك المرحلة العمرية، فالنظام الغذائي السيئ للطفل يؤدي به إلى مشاكل في الجهاز الهضمي، موجهة رسالة للأمهات قائلة: الأمومة أو الحنية لا تعني أن تضري طفلك بيدك بإعطائه الأطعمة التي تحتوي على مواد حافظة وألوان صناعية، والوجبات السريعة “الفاست فوود”، لافتة إلى أن الأم تضعف أمام الطفل لكنها تضره بيديها

وشددت على أهمية أن يكون غذاء الطفل متوازن به جميع أنواع العناصر الغذائية “نشويات، بروتين، فيتامينات، ومياه، الخضروات، الفاكهة، العصائر الطبيعية، البقوليات، وجميعها يساعد على أن يعمل الجهاز الهضمي بصورة صحيحة، وتجنب اضطرابات الجهاز الهضمي ومنها تجنب أمراض الشرج وصحة أفضل بشكل عام.

السقوط الشرجي للأطفال

وقالت استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، إن السقوط الشرجي للأطفال نوعين إما جزئي أو كلي ويأتي بعد نوبات الإسهال المتكررة وما يحدث هو سقوط الغشاء المخاطي المبطن أثناء عملية الإخراج ثم يعود تلقائيًا في السقوط الجزئي، لكن السقوط الشرجي الكلي يكون سقوط كامل للمستقيم خارج فتحة الشرج وفي هذه الحالة يتم توجيه الطفل إلى طبيب متخصص والحل الوحيد هو التدخل الجراحي، منوهة بأن ظهور الدباسة لعلاج السقوط المستقيم أصبح الحل الأمثل لهذه الحالات.

وأشارت إلى أنه إذا كان السقوط جزئي يمكن من خلال تعديل النظام الغذائي وتعويد الطفل على عدم الانتظار لساعات طويلة وهو ما يحقق نتائج جيدة في معظم الأحيان، لكن يمكن تجنب تلك المشكلات بخطوات بسيطة تتمثل في ضبط السلوك الغذائي للطفل والبعد عن الاكل السبايسي والممتلئ بالتوابل.

ح

Exit mobile version