السمنة وتأثيرها على الحمل

كتبت: سماح عاشور


علاقة وثيقة تربط بين السمنة وتأخر الحمل أو عدم حدوثه من الأساس، حيث تؤثر زيادة الوزن سواء للرجل أو السيدة على زيادة فرص الحمل، أو اكتمال الحمل دون حدوث أي مشاكل.

قال الدكتور عادل أبو الحسن، استشاري أمراض النساء والتوليد، إن السمنة هي زيادة معدل كتلة الدهون في الجسم، وتنقسم إلى 4 أنواع إما دهون بنسب متساوية في كل أنحاء الجسم، أو دهون متركزة في الجزء الأعلى من الجسم والبطن، أو تركز الدهون في الأحشاء والأعضاء الداخلية، إما تكون السمنة والدهون متركزة في الأرداف والقدم.

وأكد أنه كلما كانت درجة السمنة متقدمة كلما كان تأثيرها أعلى على التبويض والحمل والقدرة الإنجابية، مشيرًا إلى أن زيادة الوزن تؤثر على الرجل والمرأة على حد سواء من ناحية القدرة على الإنجاب، فتؤثر على القدرة الجنسية لدى الرجل، والرغبة الجنسية وقوة الانتصاب، إضافة إلى تأثيرها على الحيوانات المنوية فتقلل من عددها وحركتها ومعدل سلامتها.

وبالنسبة للسيدة، أوضح أبو الحسن، أنها تؤثر على فرص الحمل، وأثناء الحمل وبعد الولادة، ويمتد التأثير السلبي لها إلى الجنين، حيث تسبب السمنة تأخر الإنجاب وتؤثرعلى جودة البويضات وتغير في التركيبة الهرومونية لسائل البويضة، بالتالي تؤثر على قدرتها على الانقسام والتخصيب مما يقلل فرص الحمل، كما تؤثر زيادة الوزن على بطانة الرحم فتؤدي إلى التصاق الأجنة أو عدم التصاق البويضة المخصبة في بطانة الرحم، فلا تستقبل بطانة الرحم أجنة مما يزيد من معدل فشل الحقن المجهري.

وتابع:”في حالة حدوث حمل يزيد معدل الإجهاض والولادة القيصرية، وتكون السيدة أكثر عرضة للإصابة بسكر الحمل، وتسمم الحمل، لذا فهم يحتاجون رعاية خاصة أثناء الحمل وخلال الولادة”، لافتًا إلى أن الجنين قد يصاب بسكر أو تشوهات في العمود الفقري أو ثقب في القلب نتيجة سمنة الأم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى