الحمراء والحمل .. هل ينتقل المرض للجنين؟
نسمع كثيرًا عن مرض الذئبة الحمراء، لكن لا نعرف طبيعة ذلك المرض وأي الفئات أكثر عرضة للإصابة به وأعراضه. هذه التفاصيل يشرحها الدكتور حسام النجار، استشاري أمراض الروماتيزم والمناعة.
يقول النجار، إن مرض الذئبة الحمراء من الأمراض المناعية الذاتية نادرة الحدوث، والتي يهاجم فيها جهاز المناعة أجهزة الجسم، وهي أكثر حدوثًا في السيدات خاصة في الفئة العمرية من 15-45 عامًا، مؤكدًا أن المرض غير معدي كمان أنه لا يورث.
أسباب وأنواع الذئبة الحمراء
ويوضح أن الإصابة بالمرض تتطلب وجود استعداد جيني عند الشخص، وحدوث شيء يحفز جهاز المناعة مثل التدخين والهرمونات والتوتر، إضافة إلى بعض الأدوية مثل أدوية الصرع والدرن وبعض أدوية الضغط، والأدوية البيولوجية الجديدة التي تعالج الروماتويد، مشيرًا إلى وجود 4 أنواع من الذئبة الحمراء هم:
1- الذئبة الحمامية الجهازية: وهي النوع الأكثر شيوعًا، وتؤثر على العديد من أجهزة الجسم مثل القلب والكلى والأعصاب ومكونات الدم إضافة إلى الجلد والمفاصل.
2- ديسكويد جلدي: وهو نوع يؤثر على الجلد فقط، ويسبب طفح جلدي ويصيب عادة الوجه والعنق وفروة الرأس.
3- الذئبة الدوائية: تنتج عن تناول أدوية معينة، وهذا النوع مؤقت ويمكن السيطرة عليه.
4- الذئبة الجنينية: وهذا النوع يصيب الجنين وهو نادر الحدوث.
أعراض الذئبة الحمراء
أشار استشاري أمراض المناعة، إلى أن أعراض مرض الذئبة الحمراء مختلفة ومتنوعة وتختلف من مريض لآخر، فقد يشتكي مريض من وجع في المفاصل، إرتفاع في درجات الحرارة، حساسية شمس، طفح جلدي، ومريض آخر يشتكي من مشاكل في الكلى، تورم في القدمين، ارتفاع ضغط دم، مضيفًا أن تنوع الأعراض يسبب تأخر في التشخيص.
الحمل والذئبة الحمراء
وأكد أن المرض لا ينتقل من الأم للجنين، والحديث عن أن مريضة الذئبة الحمراء ممنوعة من الحمل عاري تمامًا عن الصحة، ولكن يسمح لها بالحمل بشروط معينة منها؛ أن يكون المرض تحت السيطرة قبل سنة أو 6 شهور على الأقل من الحمل، استخدام أدوية معينة خلال الحمل، المتابعة مع طبيب نساء وتوليد يدرك خطورة الوضع، إجراء تحاليل مناعية معينة قبل الحمل، لمعرفة مدى إمكانية إصابة الجنين بعدم انتظام ضربات القلب، أو عدم اكتمال الحمل، أو مدى إمكانية ارتفاع الضغط خلال الحمل وحدوث تسمم حمل، مؤكدًا أن 90% من مرضى الذئبة يمكنهم الإنجاب أكثر من مرة في حالة الالتزام بتلك التعليمات.