كتبت: سماح عاشور
يقول الدكتور يسري الحميلي، أستاذ واستشاري جراحات المخ والأعصاب والعمود الفقري، إن أسباب جلطة المخ تتشابه مع أسباب نزيف المخ، فارتفاع ضغط الدم هو محور الارتكاز في الحالتين، مضيفاً أن الصيام يزيد من فرص حدوث الجلطة لأن الجفاف يجعل كمية السوائل في الدم شديدة اللزوجة، ومن ثم يمكن أن تحدث الجلطة بسهولة.
ويشدد على ضرورة إجراء أشعة مقطعية على الفور للتعرف إذا كانت جلطة أو نزيف بالمخ، لأن الوقت أهم من أن يتم وضع المريض في احتمالات، ومن خلال الأشعة يمكن التعرف على مدى الخطورة واستنتاج المضاعفات التي قد تحدث، والتحرك بسرعة لإنقاذ المريض.
ويؤكد أنه لابد من حماية المريض من مضاعفات الجلطة أو النزيف، فقد يتم إنقاذ المريض لكنه قد يعاني بعد ذلك من التهاب رئوي يمكن أن يودي بحياته، أو يصاب بجلطة في القدم، أو هشاشة العظام.
ويضيف: يتم تشخيص نوع الجلطة من خلال الأشعة المقطعية، ويمكن إنقاذ المريض إذا تم التعامل معه قبل مرور 6 ساعات منذ حدوث الجلطة، وذلك عن طريق القسطرة المخية، وكلما كان حجم الجلطة كبير والتعامل معها مبكرًا كلما كانت هذه العملية ممكنة، لكن للأسف معظم الجلطات تحدث في ساعات الليل المتأخرة وأثناء النوم.
وينبه بأن هناك مجموعة من الأعراض تسمى بأعراض الجلطات المنذرة، والتي تدل على إصابة المريض بجلطة ومنها؛
1- ضعف حركة أحد الأطراف.
2- تنميل شديد في أحد الأطراف لمدة 3 أو 4 دقائق، وقد يستمر لمدة ساعة أو يوم كامل.
3- حدوث شلل مؤقت لعدة ثواني ويختفي.
ويؤكد الحميلي، أن هذه الحالات تستدعي إجراء أشعة مقطعة على الفور، وتحاليل سيولة دم، وإعطاء المريض أدوية مذيبة للجلطات ولزيادة السيولة. ويحذر من اللجوء إلى طرق العلاج القديمة والمعروفة بـ«الطب الطبيعي» أو «الحجامة»، قائلاً:«المريض يجد نفسه يعاني من الأعراض السابق ذكرها فيقوم بالتشريط، ويقطع وريد ويصفي الدم، ويقول الدم نازل أزرق، وهذا طبيعي لأن دم الوريد أزرق، بينما دم الشريان أحمر، فإذا كان المريض يعاني من جفاف فتزيد نسبته لديه، وكل هذه الأعراض بدايات ومنذرات جلطة»