التهاب الأعصاب.. الأسباب والأعراض وطرق العلاج

كتبت: سماح عاشور

التهاب الأعصاب له أسباب مختلفة، وفق العصب الملتهب، فيمكن أن يكون التهاب أعصاب حسي، التهاب أعصاب حركي، التهاب أعصاب مختلط، وبحسب الأعراض التي يشكو منها المريض سيحدد الطبيب أي الأعصاب المتضررة.

قال الدكتور أحمد سمير أبو حليمة، أستاذ الباطنة العامة بطب عين شمس، إن 50% من أسباب التهاب الأعصاب الطرفية مرض السكر، موضحًا أن أعراض التهاب الأعصاب الطرفية قد تكون حركية أو حسية.

وأضاف:”قد يشعر مرضى التهاب الأعصاب بتنميل الأطراف والإحساس بألم يشبه وخز الدبابيس، والشعور بالتخدير في المنطقة المصابة، وقد يمتد للمناطق المجاورة، بالإضافة إلى الشعور بالحرقة والألم المفاجئ أو لسعة شديدة شبيهة بلسعة الكهرباء”.

وتابع:”قد يتطور الألم ليصل لدرجة عدم الشعور بالأطراف مع حدوث فرطة في الإحساس ناتجة عن لمس أي شيء، وقد يصاحب ذلك تغير في لون الجلد أو الأظافر وأحيانًا قرح، فضلًا عن صعوبة التحكم بالعضلات وتحريكها والضعف العام، والاضطرابات الهضمية وصعوبة التحكم بالمثانة والضعف الجنسي في حالة إصابة الأعصاب اللاإرادية”.

وعن أسباب الإصابة بالتهاب الأعصاب الطرفية، أشار أبو حليمة، إلى أن هناك أكثر من سبب:

1-  وجود مشكلة في الشرايين التي تغذي الأعصاب الطرفية، حيث لا يتم تزويد الأعصاب بكمية كافية من الدم، ويكون السبب في غالب الأحيان تصلب هذه الشرايين فلا تقوم بعملها بشكل طبيعي.

2- قلة الفيتامينات في الجسم: يؤدي كثرة تبول مرضى السكري إلى فقدان كمية كبيرة من الفيتامينات، أهمها مجموعات فيتامين ب.

3- زيادة الإفرازات الكيتونية: حيث يتم إفراز هذه الأحماض بشكل كبير بسبب العمليات الأيضية داخل الخلايا لدى مرضى السكري، وتعمل هذه الإفرازات على إحداث التلف في الأعصاب الطرفية، وتقليل كفاءة عملها.

وبالنسبة لطرق علاج التهاب الأعصاب الطرفية لمرضى السكري، أفاد بان هناك العديد من التدابير التي يمكن أن تحد من التهاب الأعصاب الطرفية وعدم وصولها إلى مراحل متقدمة تؤثر على صحة الأعضاء الطرفية، ومنها: الحفاظ على مستوى السكر في الدم ومراقبته وقياسها باستمرار، لتجنب إصابة الأعصاب بالتلف.

وشدد دكتور أحمد سمير أبو حليمة، على أهمية الحفاظ على وجود كمية مناسبة من الفيتامينات في الجسم مما يحافظ على سلامة الأعصاب الطرفية مثل فيتامين ب ١٢، وتناول أدوية تقلل من التهاب الاعصاب: وهي مجموعة من الأدوية التي تعمل على تحسن حالة الأعصاب الطرفية وتختلف من مريض لآخر حسب الحالة.

واستطرد:”قد يتم اللجوء إلى إجراء عملية جراحية تهدف إلى إزالة الضغط على الأعصاب والحد من التهاب الأعصاب الطرفية.”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى