كتبت: رانيا عبد العظيم
معلومات كثيرة خاطئة يتداولها البعض كحقائق علمية عن مرض التصلب المتعدد ومنها؛ أن التصلب المتعدد ليس له علاج، وطالما أن الأعراض تزول فأنت غير مصاب بالمرض، وجميعها ساهمت في تدهور حالة من استمعوا إليها.
قال الدكتور طارق توفيق، أستاذ المخ والأعصاب بكلية طب القصر العيني، إن 25 من كل 100 ألف شخص مصابون بالتصلب ضعيف الشدة، و125 من كل 100 ألف مصابون بالنوع متوسط الشدة، مشيرًا إلى أن التصلب المتعدد عادة ما يصيب الفئة العمرية ما بين 20 و40 عامًا، وخاصة النساء.
الأسباب
وأضاف في تصريحات خاصة لـ”شفاء”، أن أسباب التصلب المتعدد غير معروفة حتى الآن، لكن ما توصل إليه العلماء أنه نتيجة خلل في جهاز المناعة، ويشير البعض إلى أنه يصيب السيدات بصورة أكبر لارتباطه بالهرمونات خاصة الإستروجين، فيما يرجح البعض الآخر أنه مرتبط بالإصابة بفيروس “إبشتاين بار” منذ الصغر، مشيرًا إلى أن 2% من الحالات تكون نتيجة عوامل وراثية.
الأعراض
وأوضح أستاذ المخ والأعصاب، أن أهم ما يميز مرض التصلب المتعدد أن أعراضه تكون مؤقتة وترتد مرة أخرى بعد فترة، ولا تبدأ عادة في الجهاز العصبي المركزي، ومنها؛
1- تنميل في الأطراف ومنتصف الوجه.
2- حرقة وألم بالجسم وأسفل الظهر.
3- الإرهاق المستمر.
4- ازدواجية الرؤية، وقد يتطور إلى فقدان مفاجيء للبصر.
5- سلس بولي.
6- فقدان الرغبة في العلاقة الزوجية.
7- الترنج وعدم الاتزان.
8- تدهور الوظائف العليا للمخ من تركيز وتواصل والعمليات الحسابية وغيرها.
وتابع أن بعض الحالات تتطور لديها الأعراض إلى طول فترة الاستيعاب، وشلل مؤقت، بالإضافة إلى الضعف الجنسي لدى الرجال دون سبب عضوي أو نفسي.
العلاج
أوضح دكتور طارق توفيق، أن علاج التصلب المتعدد ينقسم إلى 3 أقسام هم؛ علاج الهجمة، وعلاج الأعراض حسب كل عرض سواء صداع أو تنميل وتشنجان وغيرها، والقسم الثالث هو العلاجات التي تغير مسار المرض.
ونوه إلى أن العلاح بالكورتيزون يكون من خلال علاج الهجمة فقط لمدة 5 إلى 7 أيام بجرعة جرام واحد يوميًا، مؤكدًا أن 80% من الأعراض تختفي بعد جرعة الكورتيزون، كما أنه يمنه هلاك خلايا المخ.
أما عن الأدوية التي توقف تطور المرض، ذكر منها أستاذ المخ والأعصاب، “الإنترفيرون” وهي حقن تعطى تحت الجلد 3 مرات أسبوعيًا لمدة 10 سنوات تقريبًا، وهي تقلل معدل تكرار النوبات وتمنع زيادة العجز، وتكمن مشكلتها في حدوث تليف في أماكن الحقن لطول مدة الاستخدام.
