كتبت: سماح عاشور
تتكون غضاريف العمود الفقري من مواد شبيه بـ”الجيلي”، ومع التقدم بالعمر أو نتيجة لإصابة معينة يمكن أن تتسرب هذه المواد إلى الخارج وتتعرض نواة الغضروف اللينة الداخلية للتمزق، وهو ما يعرف بالانزلاق الغضروفي، وغالبًا ما يحدث في الفقرات القطنية الرابعة والخامسة أسفل الظهر، وهو الجزء الذي يتحكم في حركة الإنسان.
أسباب الانزلاق الغضروفي
قال الدكتور يسري الحميلي، أستاذ جراحة المخ والأعصاب بجامعة القاهرة، إن الممارسات الخاطئة التي يتبعها البعض تجعل نسب الإصابة بمشاكل العمود الفقري في مصر أعلى من باقي دول العالم، ومنها؛
1- الأنظمة الغذائية غير السليمة.
2- عدم وجود لياقة بدنية، وعدم ممارسة الرياضة بشكل صحيح.
3- الحوادث والإصابات الناتجة عن سوء تنظيم.
4- عدم توفر أدوات الآمان للبعض مثل عمال البناء والصيانة الذين يعملون في أماكن مرتفعة كأسطح العمارات.
التدخل الجراحي
وأوضح أستاذ جراحة المخ والأعصاب، أن خضوع مرضى العمود الفقري إلى تدخل جراحي يخضع لعدة عوامل أهمها وسيلة العملية نفسها، فإجراء عملية بالمنظار لمريض الانزلاق الغضروفي، يتم من خلال فتحة صغيرة لا تتعدى سم، ويتم إزالة الغضروف بدقة متناهية، ويستطيع المريض بمجرد أن يفوق أن يتحرك، وخلال أسبوع يمارس عمله بشكل طبيعي.
وأشار إلى أن هناك بعض الحالات التي تحتاج إلى إجراء جراحة المنظار وهم؛
1- المريض الذي لديه آلام مستمرة في الظهر والرجل، ولا يشعر براحة رغم استمرار العلاج من 3 إلى 6 أسابيع.
2- من يعاني من آلام مبرحة في الظهر وينزل الألم على رجليه.
3- المريض الذي يعاني من آلام بالرجل واليد مصحوبة بتنميل ورعشة.
4- السيدة التي يفلت من قدمها “الشبشب”، والمريض الذي “تقفش” رجليه من المشي مدة قليلة.
5- من يعاني من ضعف جنسي مع آلام بالظهر والرقبة، ورعشة بالأيدي عند مسك كوب من الشاي ونقص وزن اليد.
6- المريض الذي يشعر أن رجليه تخونه في بعض الأوقات.
ونصح دكتور يسري الحميلي، المرضى بتثقيف أنفسهم ورفع الوعي الطبي لديهم، لأن الثقافة الطبية عليها جزء كبير من العلاج، فعلى سبيل المثال يجب أن يعرف المريض خطة الطبيب ورؤيته في العلاج والمدة التي يتطلبها لعلاج مشكلته، بالإضافة إلى عمل الأشعة والفحوصات الدقيقة كالرنين المغناطيسي؛ لتشخيص المشكلة التي تؤكد إصابته بانزلاق غضروفي أو تزحزح الفقرات، ويتحدث مع الطبيب عن العلاج هل هو فعال؟ سيقضي على المشكلة، أم أنها مسكنات لتسكين الألم فقط.