كتبت: سماح عاشور
قالت الدكتورة آمال البشلاوي، أستاذ أمراض الدم وطب الأطفال بجامعة القاهرة، إن الاعتقاد الشائع عند الأمهات بأن الأنيميا هي نقص الحديد، وهذا غير صحيح بالمرة فهناك أنواع كثيرة من الأنيميا ومنها “أنيميا البحر المتوسط” وهي أخطر من أنيميا الحديد.
وأضافت:”نتدخل بطريقة تغذية الطفل في الإصابة بأنيميا نقص الحديد، حيث تعتمد كثير من الأمهات على الرضاعة الطبيعية لمدة سنتين دون الاهتمام بنوعية الطعام الذي يتم إدخاله للطفل”، موضحًا أن لبن الأم لا يحتوي على الحديد وفيتامين “د” و”سي” لذا يجب على الأم أن تراعي ذلك في نوعية طعام الطفل بعد 6 شهور.
وأوضحت أن الأم يمكنها اكتشاف إصابة طفلها بأنيميا البحر المتوسط من خلال ملاحظة بعض العلامات على الطفل مثل شحوب الوجه، ميل بياض العين للأصفرار قليلًا، تأخر نمو الطفل مقارنة بأقرانه، تضخم في البطن نتيجة تضخم الكبد والطحال، كما أن الأنيميا لا تتحسن بإعطائه الحديد بل تزيد.
وتابعت أنه عند إجراء تحليل صورة دم كاملة نكتشف أن الأنيميا أقل من المعدل الطبيعي، وكرات الدم الحمراء صغيرة جدًا، وهنا يحدث الخلط بين أنيميا نقص الحديد وأنيميا البحر المتوسط، مشيرة إلى أن التحليل يكشف أيضًا أن هيموجلوبين الجنين كبير جدًا في هؤلاء الاطفال، ويجب أن يكون أقل من 1% بعد عمر سنة.
وأشارت إلى ضرورة حصول الطفل على العلاج بعد التأكد من إصابته بأنيميا البحر المتوسط وذلك على حسب درجة الأنيميا، فإذا كانت شديدة يحتاج الطفل إلى نقل دم كل 3 أو 4 أسابيع، ويمكن اكتشافها خلال السنة الأولى من عمر الطفل، وإذا كان لدى الطفل أخ أو أخت متماثل معه في الأنسجة نجري له زرع نخاع. وفي حالة الأنيميا المتوسطة يمكن اكتشافها بعد عمر عامين، والدرجة الثالثة هي حاملي المرض لا يظهر عليهم أي أعرض.
وأفادت بأن طفل أنيميا البحر المتوسط غير قادر على التخلص من الحديد بمفرده، لذا يأخذ أدوية تساعده على التخلص من الحديد، إضافة إلى تجنب تناول أي أكلات تحتوي على حديد، أو تناوله شاي بعد أي وجبة تحتوي على حديد.