الأشعة التداخلية وعلاج تضخم البروستاتا.. شروط لابد من توافرها
كتبت: سماح عاشور
أكد الدكتور جمال نيازي، أستاذ الأشعة التداخلية بكلية الطب جامعة عين شمس، أن علاج تضخم البروستاتا الحميد وما يصاحبه من أعراض عن طريق الأشعة التداخلية هو علاج آمن وفعال وأصبح الآن من العلاجات المتداولة في العالم، وذلك بشرطين هما الكشف الجيد على الحالة والاطلاع على الأشعات والتحاليل الخاصة بها قبل أخذ قرار العملية، وأن تُجرى العملية باستخدام كافة الإمكانيات الحديثة.
وأوضح أن تضخم البروستاتا الحميد من أكثر الأمراض شيوعاً لدى الرجال خاصة فوق سن الـ٥٠ عامًا، ويتسبب في أعراض مزعجة تتمثل في صعوبة التبول وتكرار عدد مرات التبول ليلاً وطوال اليوم، مضيفًا أن العلاج أصبح سهلًا وميسورًا عن طريق الأشعة التداخلية دون الحاجة لإجراء جراحة، وتحت مخدر موضعي، كما يمكن للمريض مغادرة المستشفى في نفس يوم إجراء العملية و لعودة إلى العمل خلال أيام قليلة.
ونوه نيازي، بأنه قبل إتخاذ قرار إجراء عملية غلق الشريان المغذي للبروستاتا عن طريق القسطرة التداخلية يجب أولاً التأكد من أن الأعراض المشكو منها هي بسبب تضخم حميد في البروستاتا، وذلك من خلال فحص الموجات الصوتية الذي يكشف حجم البروستاتا وقدرة المثانة على تفريغ البول جيداً، وكذلك تحليل هرمون البروستاتا وتحليل البول للتأكد من عدم وجود عدوى بكتيرية في البروستاتا، كما يقوم المريض في عيادة الأشعة التداخلية بملء استبيان يوضح مدى تأثير تضخم البروستاتا على حياته اليومية.
وأشار أستاذ الأشعة التداخلية، إلى أهمية التأكد من أن العملية سوف تتم في مستشفى أو مركز مجهز بجهاز أشعة تداخلية حديث ومتقدم، حيث يساعد ذلك في تحديد الشريان الدقيق المغذي للبروستاتا مما يرفع من نسب نجاح العملية ويقلل من نسبة المضاعفات، كما يجب التأكد من استخدام القساطر المناسبة لدقة شريان البروستاتا، وأن تكون القساطر المستخدمة جديدة وغير معاد استخدامها.