كتبت: دعاء علي
توجه أصابع الإتهام إلى التدخين كونه السبب الرئيسي في الإصابة بجميع الأمراض التي تهدد حياة الإنسان، وفي مقدمتها الأورام السرطانية بأنواعها المختلفة، وأمراض القلب والشرايين، وأمراض الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي وغيرها.
قال الدكتور هشام أيوب، استشاري أمراض الكبد والجهاز الهضمي بالإسكندرية، إن أهمية وظيفة للكبد تتمثل في التخلص من السموم بالجسم، وإنتاج المواد اللازمة لبناء الجسم، ومضادات النزيف، والعديد من العناصر الهامة للعمليات الحيوية لجسم الإنسان، في حين يحتوي التدخين على خليط من المواد الكيميائية والمسرطنة، والتي تحتاج إلى جهد كبير للتخلص منها.
وأشار أيوب، في تصريحات خاصة لـ”شفاء”، أن كمية السموم الموجودة في التدخين تعوق عملية تخلص الكبد الروتينية من السموم والمواد الضارة التي تدخل الجسم، مما يزيد تدفقها في الدم وتؤثر على كافة العمليات الحيوية للجسم، بالتالي يشعر المدخن بالضعف والخمول وقلة النشاط والمجهود.
وأوضح استشاري أمراض الكبد والجهاز الهضمي، أن دخان السجائر والتبغ يتحد مع كرات الدم الحمراء، ويؤثر على وظيفتها في نقل الأكسجين إلى أجهزة الجسم ومنها الكبد، والذي يتأثر بقلة الأكسجين مما يؤدي إلى خلل بوظائفه، مشيرًا إلى أن التدخين يزيد من نسبة الحديد الضار على الكبد، ويسبب ارتفاع إنزيمات الكبد، ويزيد من عملية الأكسدة الضارة في جميع خلايا أجهزة الجسم ومنها الكبد، مما يؤدي إلى الشيخوخة المبكرة واعتلال بوظائف الكبد.
وأكد أيوب، أنه بالنسبة للمرضى المصابين بأمراض في الكبد، فإن التدخين يساعد على سرعة تدهور حالة المرضى، لتدخل في مرحلة التليف والنزيف والفشل الكبدي والغيبوبة الكبدية، كما أن التدخين يزيد من نسبة الإصابة بأورام الكبد.
وأشار إلى أن الأبحاث أثبتت أن التدخين يزيد من نشاط الفيروسات الكبدية ويعوق علاجها، ونصح جميع مرضى الكبد بالتوقف الفوري عن التدخين بجميع أشكاله، والإتجاه إلى ممارسة الرياضة والتغذية الصحية والسليمة.
