كتبت: دعاء علي
تعد جلطات المخ من أقوى الأزمات الصحية التي تهدد صحة الإنسان، والتباطؤ في اكتشافها يؤدي إلى نتائج كارثية؛ لأنها تؤثر على المراكز العصبية مما يفقدها وظيفها الحيوية، وصولًا في بعض الأحيان إلى الموت.
قال الدكتور محمد أمير ترك، استشاري أمراض المخ والأعصاب، إن الإكتشاف المبكر للجلطات له دور هام في تفادي حدوث أعراض مزمنة تستمر لفترات بعد حدوث الجلطة، مؤكدًا أن الساعات الأولى للإصابة هي الساعات الذهبية في خطة العلاج.
وأضاف ترك، في تصريحات خاصة لـ”شفاء”،أن هناك أسئلة يجب سؤالها للمرافقين للمريض عن بعض المظاهر الإكلينيكية، والتي تدل على بداية حدوث السكتة الدماغية، مثل إعوجاج الفم وضعف أحد الأطراف، وتغيرات في الكلام، أو عدم القدرة على الكلام.
وشدد استشاري أمراض المخ والأعصاب، على ضرورة تحديد موعد حدوث هذه الأعراض؛ لأن هناك وقت زمني معين للتدخل في علاج الجلطات الحادة، لافتاً إلى أن إسعاف المريض الفوري يتم خلال 3 ساعات من بداية حدوث الجلطة، من خلال حقن المريض بمادة تساعد على إذابة تلك الجلطات.
وأوضح أن هناك شروط هامة لتفادي أي مشاكل أو أعراض جانبية ناتجة عن الدواء وهي؛ أن يكون المريض ضغطه في حدود الطبيعي، وضبط السك،ر ومراعاة درجة الوعي، ويتثنى من هذا العقار من له تاريخ مرضي بأي نزيف أو قرح بالمعدة.
وأكد ترك، أن التأخير في إنقاذ المريض قد يترتب عليه حدوث مضاعفات كثيرة، ربما تعرضه للإعاقة طوال حياته أو الوفاة.