اعرف هل يناسبك الليزك أم لا؟ وأهم الفحوصات المطلوبة قبل إجرائه

قال الدكتور محمد حسني، أستاذ طب وجراحات العيون بكلية طب جامعة القاهرة، إن جراحات تصحيح الإبصار بدأت منذ الثمانينات، وقبل ذلك الوقت كانت توجد أنواع أخرى من الجراحات تستخدم المشرط، ومنذ الثمانينات حتى اليوم مرت عمليات تصحيح الإبصار بتطورات كثيرة، لكن ذروة التطورات بدأ منذ عام 2000 حتى وقتنا هذا، وما زالنا نشهد تطورات بشكل يومي.

وأوضح أن عمليات جراحة العيون لتصحيح الإبصار، هي عمليات نحاول من خلالها تغيير شكل قرنية العين بحيث يرى الشخص بشكل أفضل، وعلاج عيوب البصر سواء قصر نظر، طول نظر، استجماتيزم، لكن طريقة تغيير شكل قرنية العين تتغير كثيرًا كما تتغير أشكال الليزر.

هل يناسبك الليزك؟

وأشار إلى أنه لا يمكن علاج كل عيوب الإبصار بالليزك، فلابد من تحديد كمية عيوب الإبصار أولًا، وعلى حسب الكمية يتم العلاج، فالليزك يعالج حالات معينة لقصر النظر وطول النظر والاستجماتيزم، ولابد أيضًا من إجراء فحوصات وعلى أساسها نحدد هل يمكن إجراء الليزك أم لا.

وأكد أن عمليات الليزك ليست إجبارية، فهي عملية تجميلية بحتة، يقوم بها الشخص للتخلص من النظارة أو العدسة اللاصقة وليس هناك أي ضرورة لعملية الليزك، ولكن في بعض الأحوال وهي حالات نادرة في حالات الأطفال الذين لديهم عين ضعيفة بشكل واضح عن العين الأخرى وخوفًا من حدوث كسل في العين نضطر إلى إجراء عمليات تصحيح الإبصار.

فحوصات قبل الليزك

أوضح دكتور محمد حسني أن الفحوصات في عمليات تصحيح الإبصار هي الأساس، والبنتاكام نوع من أنواع فحوصات خرائط القرنية ومن ضمن الفحوصات المطلوبة قبل إجراء العملية، لأنها تكشف أمور تشريحية عن القرنية مثل تحدبها وسمك القرنية، ولكن لا تظهر قوة القرنية، وهناك فحوصات أخرى نجريها توضح قوة القرنية، وكلا الفحصين بمثابة جناحي الطائرة لا يمكن التخلي عن أحدهما.

وذكر الدكتور محمد حسني، أن سمك القرنية أمر مهم في عمليات تصحيح الإبصار، ولكن ليس كل شئ، فتحدب القرنية وسطح القرنية  الأمامي والخلفي، وقوة القرنية، كل تلك العناصر توضع في بوتقة واحدة ومن ثم نحكم على المريض هل يمك إجراء عمليات تصحيح إبصار له أم لا؟.

وأوضح ان سمك القرنية حتى يكون المريض مناسب لإجراء عمليات تصحيح الإبصار لابد ان يكون أكثر من 500 مايكرون، ولكن ليس معنى ان سمكن القرنية يسمح بإجراء العملية نتجاهل العناصر الأخرى، فهناك أمور أخرى تمنع من إجراء العملية، وإذا كان سمك القرنية أقل من 500 مايكرون لا يمكن إجراء الليزك ولكن البديل هو الليزك السطحي.

وأفاد بأن بعض المشاكل التي تحدث بعد عمليات الليزك الغير موفقة يكون لها حلول.

القرنية المخروطية والليزك

وأكد أنه لا يمكن إجراء الليزك لمريض القرنية المخروطية، ولكن القرنية المخروطية تمر بمراحل عديدة تختلف كل مرحلة عن الأخرى وبعض الناس في المراحل الأولى يكون علاجهم في إجراء الليزر السطحي لتعديل شكل القرنية بالتالي تحسين جودة النظر.

وأضاف أنه لكل مرحلة من مراحل القرنية المخروطية يوجد كمية من العلاجات والتقنيات التي تناسبها، ففي بعض المراحل نجري الليرز، وفي مراحل أخرى نجري نثبيت معين للقرنية بأدوية كيميائية معينة لتقويتها، في حالات نجري زرع لحلقات معينة داخل القرنية كدعامات لها وتصحيح التحدب الخارجي، وفي المراحل الأخيرة لا يوجد حل سوى زراعة القرنية ويوجد منها أنواع جزئية وأنواع كاملة ويتم إجرائها بالمشرط الليزر او الفيمو ليزر.

وتابع أن الفيمتو ليزر أدى لطفرة كبيرة في كل جراحات القرنية، وأولى تلك الطفرات كانت في تطوير جراحات إصلاح الإبصار بالليزر، ومن خلال مشرط الليزر يمكن إجراء أنفاق بأبعاد وأعماق معينة داخل القرنية، بدقة عالية ونتائج ممتازة وفي نفس الوقت المضاعفات تقلصت ومنها رفض القرنية للحلقات، وأن الحلقات جزء منها يكون مكشوف فنضطر لإزالتها، كما يساعد الفيمتو ليزر في عمليات تصحيح الإبصار، فأصبحنا نتحكم في شكل الشريحة المقطوعة من القرنية وسمكها، بالتالي نتحكم في جودة النظر بعد العملية.

Exit mobile version