استشاري عيون: عمليات المياه البيضاء بسيطة والعدسات تمكنك الآن من رؤية القريب والبعيد
أكد الدكتور إسلام حمدي، استشاري طب وجراحة العيون، حدوث طفرة تكنولوجية في عمليات المياه البيضاء، وهي عبارة عن عتامة على عدسة العين، ومرتبطة في جزء كبير منها بالسن، وهو موجود منذ آلاف السنين.
ولفت إلى وجود أجهزة كثيرة الآن لإزالة المياه البيضاء ومنها جهاز الفاكو، ويتم من خلاله تكسير المياه البيضاء بالموجات الصوتية، ودخل الفيمتو ليزر الآن في العلاج، فيتم إزالة المياه البيضاء بمساعدة الفيمتو ليزر، والذي يساعد أيضًا في علاج الاستجماتيزم الموجود بالقرنية.
وأكد أن عملية المياه البيضاء بسيطة ولا تأخذ وقت طويل، لافتًا إلى أن عدسة العين لها وظيفتين؛ تجميع الضوء على على العين فتتم الرؤية، وفي السن الصغير تتغير قوتها فيرى الشخص القريب والبعيد، ومع إزالة المياه البيضاء نكون في حاجة إلى عدسة تقوم بوظيفة العدسة الأصلية، فيتم زرع عدسة داخل العين لتجميع الضوء على الشبكية فيرى الشخص.
وأشار إلى أن إزالة المياه البيضاء يساعد على تحسين نفسية المريض بشكل كبير، وليس فقط تحسين النظر، منوهًا بأن العدسة المزروعة داخل العين هي عدسة احادية البؤرة بمعنى أنها تجمع الضوء بحيث أري القريب بشكل جيد، أو أرى البعيد بشكل جيد، والباقي يستكمله المريض بنظارة.
وأفاد بأن تلك العدسات تطورت فأصبح موجود العدسة متعددة البؤر التي تسمح للمريض برؤية البعيد والقريب لكنها لا تناسب جميع الحالات، ويوجد الآن عدسة أحادية البؤرة لكنها صممت بطريقة تكنولوجية خاصة بحيث يرى المريض الأشياء البعيدة بشكل جيدة، والمتوسط جيد، لكن المسافات القريبة جدًا يستكملها المريض بالنظارة.
وذكر أنه يمكن الآن إزالة المياه البيضاء وزرع عدسة للقريب، وفي نفس الوقت يتم تصحيح إبصار في نفس العملية بحيث يرى المريض البعيد، ولكن إذا كانت القرنية سليمة وسمكها يسمح بذلك.
ونوه بأنه إذا كانت المياه البيضاء في العينين، السائد أنه يتم إزالة المياه البيضاء من عين والانتظار فترة ثم نزيل المياه البيضاء من العين الأخرى.
وتابع أن التعافي بعد عمليات المياه البيضاء يكون في خلال يوم أو يومين على الأكثر، ويضع المريض غطاء على العين بعد خروجه من العمليات لحين وصوله منزله فقط، ثم يرفع الغطاء، ويستخدم القطرات.
ونبه بأن جفاف العين يسبب عدم راحة بالعين والاحساس بوجود جسم غريب في العين، كما تؤثر على النظر لأن الطبقة القرنية من القرنية متغطية بطبقة دائمة من الدموع فهذه الطبقة تواجه الضوء اول ما يعدي يعدي بطبقة الدموع الموجود ع القرنية وهي التي تعطي الشفافية للقرنية أكثر، جودة الابصار تتأثر بوجد الجفاف من عدمه.
واستطرد أن الجفاف له أنواع وأسباب كثيرة بعضها خاصة بالمناعة، وأسباب خاصة بأدوية، أو جفاف عرضي مثل الذي يحدث بعد عمليات تصحيح الإبصار، ناصحًا بضرورة المتابعة الدورية مع طبيب العيون، خاصة للأشخاص فوق الـ40 سنة، وعدم الانتظار فور الاحساس بوجود أي مشكلة في العين.