أوضحت دكتورة سارة عزام، استشاري طب وجراحات العيون بكلية طب قصر العيني، الفرق بين طول النظر، وقصر النظر، والاستجماتيزم قائلة: في قصر النظر المريض يرى القريب بوضوح لكن لديه مشكلة في البعيد فيعاني من زغللة وضعف في النظر، ومع مرور الوقت يسبب إجهاد شديد في العين.
وأضافت: أما في طول النظر الشخص يري البعيد وتكون مشكلة في الأشياء القريبة مثل القراءة والكتابة فتمثل له عائق شديد، وبالنسبة للاستجماتيزم المريي يعاني من صورة ضبابية في القريب والبعيد وسببها الشكل الغير متساوي لتحدب القرنية فبدلًا من أن تقع الصورة في نقطة واحدة على الشبكية تقع في اكثر من نقطة لذا المريض يشتكي من ضبابية في الرؤية.
وقالت دكتورة سارة عزام، إن الشخص قد يصاب بأكثر من مشكلة، فقد يعاني من قصر نظر في عين، وطول نظر في العين الأخرى، أو يعاني من استجماتيزم وهو مصاحب لقصر النظر أو لطول النظر، لافتة إلى أن عيوب الإبصار غالبًا عيوب خلقية ووراثية، والاستجماتيزم نوع من عيوب الإبصار مثل طول وقصر النظر وليس مرض مقلق.
وأضاف أن هناك حلول كثيرة لعلاج عيوب الإبصار بداية من النظارات مرورًا بالعدسات اللاصقة إلى عمليات تصحيح الإبصار سواء ليزك أو زرع عدسات، بالتالي هناك مجال واسع من الحلول أمام المريض حتى يتمتع برؤية واضحة دون مشاكل.
وشددت على أهمية اكتشاف عيوب الإبصار مبكرًا، وخاصة في الأطفال لذا ننصح بفحص عين الطفل منذ عمر 6 أشهر لمعرفة قدرتة الإبصارية، وكذلك أطفال المدارس لابد من فحصهم بشكل دوري فمن الوارد أن الطفل ألا يشتكي خاصة إذا كان لديه عين قوية وعين ضعيفة.
وأشارت إلى أن أهم شيء عند اكتشاف عيوب الإبصار هو ارتداء النظارة الطبية، لأنه لا يمكن إجراء الليزك قبل عمر 18 سنة، بالتالي يجب إرتداء النظارة مع الحص الدوري كل 6 شهور، وبعد 18 سنة يمكنه الاستغناء عن النظارة من خلال عمليات تصحيح الإبصار.