كتبت: سماح عاشور
قال الدكتور جمال حسني، أستاذ جراحة العظام بجامعة بنها، إن هناك نوع من الكسور تسمى “كسور عالية الطاقة” وهي أن العظام تصبح عبارة عن فتافيت، وتتضمن أيضًا الكسور المضاعفة وهي أن الجلد مفتوح وفيه فقدان للعضلات ويمكن أن يكون فيه إصابة في الشرايين، أو كسور المفاصل وينتج عنها كسر في المفاصل.
وأضاف أن الكسور عالية الطاقة زادت نسبتها خلال الفترة الأخيرة نتيجة حوادث الطرق، وتعد كسور المفاصل من الكسور الخطيرة جدًا لأنها في كثير من الأحيان تؤدى إلى أن حركة المفصل تكون محدودة، مشيرًا إلى أن العلاج التقليدي لمثل هذه الحالات هو إجراء فتحات جراحية كبيرة على الكسر ونعيد العظام المفتفتة ونمسكها من الداخل بشرائح ومسامير أو رقع عظمية ثم نثبتها ونغلق الجلد.
وتابع أن مشكلة العلاج التقليدي هو عدم نجاحه في كثير من الأحيان، لأن الإصابة عالية الطاقة تؤدى إلى أن الدورة الدموية تختفي، منوهًا بوجود طرق حديثة تتجنب الاقتراب من الدورة الدموية، عن طريق ترجيع الكسر كله على المقفول بدون فتحات جراحية، أو فتحات صغيرة جدًا لا تتعدى 1 سم، عن طريق جهاز الأشعة التليفزيونية، ونعيد العظام بحيث يقارب الالتئام الطبيعي.
وأوضح أنه يتم إعادة الكسور تحت جهاز الأشعة التليفزيونية عن طريق شد الكسر وإعادته لمكانه، وفي حال عدم عودته نفتح فتحات صغيرة ونتدخل بآلات معينة لإعادة فتافيت العظام لطبيعتها، ثم نضع مثبت خارجي، وفي وجود المثبت نحرك المناطق المختلفة حتى المناطق الدقيقة التي تبعد عن العظم ونشدها تدريجيًا حتى تأخذ العظمة شكلها الطبيعي.
وفي حال فقدان العظام والعضلات، نقوم بتوصيل الشرايين أو نقل للعضلات والعظام إذا كان جزء كبير مفقود، ونقوم بعمل شرخ في العظمة السليمة أثناء نفس العملية ونضع المثبت الخارجي وننتظر أسبوع ونحرك العظام 1 مل كل يوم حتى نغطي الفقدان العظمي، مؤكدًا أن نسب نجاح تلك العملية تتجاوز 90%، ويعود المريض لحالته الطبيعية في وقت قصير.