كتبت: دعاء علي
يعد مرض ضغط الدم المرتفع أو “القاتل الصامت” كما يطلقون عليه، من أكثر الأمراض انتشارًا على مستوى العالم، فيصيب أكثر من مليار ونصف شخص على مستوى العالم، منهم نحو 16 مليونًا داخل مصر. وللمرض مضاعفات خطيرة تؤثر على صحة الإنسان، كما تجعله عرضه للجلطات والنزيف، وربما تقوده للوفاة، لذا لابد من الإبقاء على الضغط في معدله الطبيعي.
يقول الدكتور أحمد سمير أبو حليمة، أستاذ الباطنة ومناظير الجهاز الهضمي بجامعة عين شمس، إن ضغط الدم المرتفع هو الذي يزيد فيه القياس عن ١٤٠/٩٠ ملم زئبق خلال ثلاث زيارات متتالية، بشرط أن يكون المريض في حالة نفسية مستقرة، و حالة جسدية غير مجهدة أثناء القياس.
ويوضح أن كثير من الأشخاص يصابون بمضاعفات إرتفاع ضغط الدم المميتة، دون معرفة مسبقة بإصابتهم بالمرض، كما أن المرض يكون في كثير من الحالات بدون أعراض نهائيًا، ومن هنا جاءت تسمية المرض بـ”القاتل الصامت”، مشددًا على أهمية المتابعة والكشف الطبي الوقائي المستمر، لأن إهمال علاج ومتابعة ارتفاع ضغط الدم من أسباب الموت المفاجيء، نتيجة المضاعفات الحادة خاصة التي تصيب القلب والمخ.
بينما يعتبر الدكتور محمد عاطف، أستاذ أمراض القلب والأوعية الدموية بكلية الطب جامعة عين شمس، أن معدل الضغط الطبيعي هو 120/ 80، وإذا زاد عن ذلك يتم تصنيفه كإرتفاع في ضغط الدم، وإذا قل عن ذلك يؤدي إلى هبوط في ضغط الدم، لافتًا إلى أن ارتفاع ضغط الدم يكون مقبولًا عند قياس 140/ 90، ويطلق عليه ارتفاع طفيف في ضغط الدم لم يصل لدرجة المرض المزمن، أما إذا زادت النسبة عن ذلك المعدل فهو يعبر عن مرض ارتفاع ضغط الدم، ويتم تقسيمه لمراحل حسب مقدار ارتفاعه.
ويضيف عاطف:” انخفاض ضغط الدم تحت 90/ 60 نطلق عليه هبوط في الضغط، وهو ليس مرضًا، وإنما عرض ناتج عن أسباب متعددة يتم معالجتها، بخلاف ارتفاع ضغط الدم، وهو مرض مستقل بذاته ولابد أن يكون له علاج”.