كتبت: سماح عاشور
قال الدكتور محمد فتحي عبد الغفار، استشاري جراحات الكبد والقنوات المرارية، إن هناك أكثر من عامل يساعد على حدوث حصوات المرارة أو إظهار أعراضها في حال سكونها ومنها تناول الأكلات الدسمة التي تهيج المرارة، أو تناول الأطعمة قليلة الألياف، وكذلك خسارة الوزن بسرعة واتباع ريجيم قاسي بما يفقدك للوزن بأكثر من 3 كيلو في الأسبوع.
وأوضح أن حصوات المرارة لا تظهر في الأشعة العادية، باستثناء حالة “المرارة الخزفية” بمعنى حدوث ترسبات كالسيوم في جدار المرارة، وهنا تكمن الخطورة في إمكانية تحولها لورم سرطاني، مشيرًا إلى أن سرطان المرارة من أعنف أنواع السرطانات، ونسب الشفاء منه قليلة حتى بعد الجراحة ولا تتخطى 10%، وتعتمد المشكلة على مرحلة الورم سواء كان مرحلة أولى الورم في الجدار الداخلي للمرارة، والمرحلة الثانية يصل الورم لسطح المرارة، أما إذا وصل الورم للسطح يتحول لمرحلة ثالثة أو رابعة، منوهًا بأن الفرو بين المراحل بسيط حيث يصل سمك جدار المرارة لـ2 أو3 مل.
وأشار إلى أن نسبة تحول حصوات المرارة لأورام كانت تصل من 16-62%، لكن الآن وصلت النسبة لـ6%، والحل الأفضل لها هو الاستئصال، لكن إذا كان المريض لديه نسب خطورة أخرى ككبر السن، أو وجود مشاكل في القلب، والعملية فيها نسبة خطورة أكثر من 6% نكتفي بالمتابعة فقط، ويتم الاستئصال بالجراحة في حال صعوبة استخدام المنظار.
وعن نتوءات المرارة، أوضح أنها عبارة عن زوائد تظهر داخل جدار المرارة، وتكمن خطورتها في احتمالية تحولها لورم، وتقسم حسب حجم النتوء فإذا كان أقل من 6 مل لا يتحول لورم فقط يحتاج المريض لمتابعة دورية مرة كل عامين، وإذا كان حجم النتوء من 6-9 مل يحتاج المتابعة مرة كل سنة، وأكثر من 9 مل احتمال كبير يتحول لورم والأفضل استئصال المرارة.
